الوطن
الوضع في ليبيا قد يدفع الجزائرومصر وتونس للتدخل
مدير مركز جنيف للسياسة العربية:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 فيفري 2015
قال سامي جلولي مدير مركز جنيف للسياسة العربية، أنه لو تدخلت كل من مصر الجزائر وتونس في ليبيا فسيكون ذلك دفعا وليس اختايارا، وقال الباحث في تصريحه لموقع اخباري «بوابة الوسط» عبر الهاتف من سويسرا، إن تنظيم «داعش» تنظيم بري لم يخض حربًا جوية أو بحرية، وبالتالي ليس لديه خيارات ربح كبيرة من الناحية الاستراتيجية، متوقعًا أن الجزائر وتونس سوف تقومان بالتدخل العسكري في ليبيا «ليس اختيارًا وإنما دفعًا». وقال الجلولي إن تدخل قوات تحالف في ليبيا بات أمرًا محتومًا، «وآن الأوان لهذه القوات دخول ليبيا. وذلك لعدة أسباب أصبحت وجيهة. فعمليات الذبح المريعة تظهر أن التنظيم يمتلك برامج قوية، وهو أخطبوط يتمدد كل يوم ولا شيء يظهر أنه يتراجع أمام القصف والمتابعات»، ومعتبرًا أن ليبيا موقعها استراتيجي جدًا لانفتاحها على ثماني دول تعتبر متنفسًا كبيرًا لتنظيم «داعش» أو أي تنظيم آخر غير شرعي.ويتوقع الباحث السياسي سامي الجلولي انضمام الجزائر وتونس، اللتان تتمسكان بالخيار السياسي، إلى قوات أجنبية تسعى للتدخل في ليبيا، موضحًا «أن الجزائر وتونس رغم عدم دخولهما سابقًا في حروب خارجية كالتي حصلت في أفغانستان أو العراق، إلا أن الأمر اليوم يختلف كثيرًا. فالعدو أصبح اليوم على الأبواب ويقوم بعمليات نوعية من حين لآخر تحضيرًا لعملياته الكبرى. إنه من الناحية العسكرية والأمنية والسياسية بات لزامًا على الجزائر وتونس التدخل، فذلك ليس اختيارًا وإنما دفعًا». ويرى الجلولي أن «داعش» لا تملك خيارات كثيرة ووسائل ومعدات قتال لمواجهة أي ضربات جوية أو برية، حسب تعبيره. كما يرى الجلولي أن «داعش ليس لها خيارات كثيرة، ولا تمتلك أسلحة قادرة على إسقاط الطائرات، كما أنها لا تمتلك طائرات أو بوارج حربية؛ وبالتالي فهي ليس بإمكانها خوض معركة جوية أو بحرية، كما أن معداتها البرية تبدو متواضعة، فلم نر لداعش عمليات نوعية خلاف ما تتحصل عليه من أسلحة أو معدات من طرف بعض الفرق، كالذي حدث في الموصل، وهنا يُطرح سؤال هام، وهو ضرورة طرح مسألة التواطؤ رغم اختلاف الوضع العراقي عن الوضع الليبي من كل النواحي». ويعتقد المتحدث أن داعش قد يرتكب حماقات إن هو فكر في مواجهة القوات الجزائرية والمصرية والتونسية، مبررا ذلك بكون مساحة المناورة لديها ستصبح ضعيفة جدًا وستكون عرضة لتحالفات جديدة مثل انضمام المغرب وإسبانيا.
م. ح