الوطن
الجامعة تقدمت من حيث الهياكل وبقيت متأخرة في جودة التكوين
الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر مصطفى نواسة لـ"الرائد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 فيفري 2015
أكد الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر مصطفى نواسة أمس أن الجامعة الجزائرية تنقصها الإرادة السياسية من الوزارة الوصية وتكاتف جهود الأسرة الجامعية لتحقيق القفزة النوعية المطلوبة.
ووصف نواسة في تصريح لـ"الرائد" واقع الجامعة الجزائرية بالقول ان هذه الاخيرة عرفت تقدما ملحوظا من حيث المرافق والهياكل فقط، والذي رفع مشكل الاكتظاظ التي كانت تعاني منه الجامعة في السنوات الماضية، زد على ذلك تزايد الطلبة الجامعيين من سنة إلى أخرى ليصل العدد إلى مليون و300 ألف طالب وطالبة، لتبقى بالمقابل قضية الجودة في التكوين وتأثير البحث العلمي في الحياة الإقتصادية والاجتماعية يضيف نواسة بمثابة التحدي الاكبر الذي ينتظر المسؤولين. وقال نواسة أن تطوير وترقية الجامعة الجزائرية يجب أن يأتي بما يضمن ربط الجامعة بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي ويجعلها جامعة منتجة، مؤكدا على ضرورة توفر الإرادة السياسية القوية لدى الوزارة الوصية وتكاتف جهود كل الأسرة الجامعية، بالإضافة إلى وجوب وجود مرافقة من طرف المؤسسة الاقتصادية وأصحاب رؤوس الأموال، موضحا أنه من المستحيل أن نحصل على جامعة متطورة دون مساعدة المؤسسات الاقتصادية في ترقية البحث العلمي وتطويره ولما لا حتى تمويله، فالبحث العلمي يحتاج إلى بيئة تحتضنه يقول نواسة الذي دعا في هذا الصدد المؤسسات الاقتصادية لوضع الثقة في الباحثين الجزائريين والانفتاح على الجامعة الجزائرية من خلال تطبيق اتفاقات مشتركة. من جهة خرى أكد نواسة أن الاهتمام بالبحث العلمي سواء من طرف الوزارة الوصية أو الأسرة الجامعية وحتى الاقتصاديين جاء متأخرا نوعا ما وهو ما يفسر حالة "اللانتاج" الذي تشهده معظم مخابر ومراكز البحث. وعن موضوع قطاع الخدمات والإقامات الجامعية الذي يشهد مشاكل عديدة وفضائح كل دخول جامعي قال نواسة إن قطاع الخدمات على غرار القطاع البيداغوجي داخل الجامعة من ناحية المرافق شهد تطورا لكن المشكل يبقى في التسيير، معتبرا أن الحل يكمن في تكوين ورسكلة عمال هذا القطاع سواء كانوا اداريين او عمال مهنيين، مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن ترشيد النفقات وتحسين الأداء دون تكوين نوعي مستمر للعمال والإداريين والمسؤولين عن قطاع الخدمات الجامعية.
س.زموش