الوطن
قوات أمريكية متمركزة في جنوب إسبانيا تنوي ملاحقة الجهاديين في شمال إفريقيا
صحيفة مغربية سربت الخبر ولم يتسن التأكد من صحته
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 فيفري 2015
• وزارة الدفاع التونسية تصف الخبر بمجرد إشاعات
ذكرت تقارير صحفية أمس، أن قوات أمريكية متمركزة في قاعدة عسكرية بجنوب اسبانيا تعتزم بدأ عمليات عسكرية في كل من الجزائر، تونس، والمغرب لتقفي آثار الارهابيين، وبينما عقبت وزارة الدفاع التونسية عن الخبر بنفي وجود أي تنسيق مع القوات الامريكية في هذا الشأن، ووصفته بالإشاعة، التزمت السلطات في الجزائر الصمت ولم يصدر اي رد فعل، خاصة وأن الخبر لم يصدر عن جهة رسمية أمريكية معروفة واكتسى الطابع الاعلامي فقط.
وكشفت صحيفة مغربية عن مصادر اسبانية، أن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات أمريكية خاصة (كوموندوس) تحضر للشروع في عمليات مركزة ضد رموز التيارات الجهادية في دول مغاربية على خلفية ما يحدث من ارتدادات أمنية في ليبيا. وأوضحت الصحيفة أنه من المنتظر أن تكون القاعدة العسكرية الأمريكية في جنوب إسبانيا محل تمركز هذه القوات الخاصة. وأشارت " المساء المغربية أن القوات الأمريكية الخاصة ستنفذ عمليات محدودة ومركزة ضد من تصفهم واشنطن بالـ"متطرفين" في المنطقة المغاربية، فيما برر مسؤولون أمريكيون ذلك بأنه يأتي ضمن جهود الحكومة الأمريكية لحماية مواطنيها ومرافقها في المنطقة. وقال المصدر أن المعطيات التي نشرت لا تشير إلى أي تنسيق في حال تدخل هذه القوات مع دول المنطقة، إذ كما هو معروف عن فرق الكومندوس الأمريكية انها تتدخل دون موافقة ودون إشعار مسبق. وستكون فرق الكومندوس مزودة بوسائل التنقل السريع وأسلحة خفيفة وقذائف هاون، بالإضافة إلى معدات تسهل الاشتباك السريع، مما يتيح لها الوصول بسرعة إلى البلدان المغاربية حيث تتزايد الأخطار الأمنية، حسب المسوؤلين الأمريكيين. وتتخذ القوات الخاصة من قاعدة "مورون" الجوية جنوب إسبانيا مقرا لها لتكون قريبة من المنطقة، فيما أرجع المسؤولون الأمريكيون أهمية التواجد في إسبانيا إلى أن ذلك يوفر للقوات الخاصة إمكانية التدخل في توقيت قياسي في حال التوصل بمعلومات. ويأتي القرار الأمريكي الجديد بعدما سبق أن استقرت قوات أمريكية من "المارينز" في القاعدة العسكرية الأمريكية في إسبانيا بعد مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، حيث أعطت الإدارة الأمريكية موافقتها النهائية على تواجد أكثر من 225 جندي متخصص، إلى جانب 225 جنديا يديرون الطائرات الموضوعة بتصرف الوحدة التي يمكن أن تشمل أوامرها تنفيذ عمليات في أراضي دول دون الحصول على موافقتها. وكانت صحيفة "إلبايس" الإسبانية قد أشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي طلب من إسبانيا السماح بالرفع من عدد الجنود الأمريكيين في القاعدة إلى 3000 جندي من القوات الخاصة بسبب تزايد المخاطر الأمنية والتهديدات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة. وفي وقت لم يصدر أي رد فعل على هذا الخبر من طرف السلطات في الجزائر، سارع الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسي بلحسن الوسلايي في تصريح صحفي أمس إلى توضيح الأمر، وأكد أن هذا الخبر صدر من جهة غير تونسية وجهة غير واضحة وغير رسمية مؤكدا إنه لا أساس له من الصحة وانه مجرد اشاعات.