الوطن

مواقع التواصل والإيميل للتجسس على شخصيات جزائرية

"كاسبرسكي لاب" في ثاني تقرير لها، تهديد مواقع حكومية تم بـ"صقور الصحراء"

 

 

كشفت شركة "كاسبرسكي لاب" عن تسجيل عمليات قرصنة تحمل بصمات "صقور الصحراء" -وهي أول مجموعة اختراق وتجسس إلكتروني عربية-، في الجزائر حيث استهدفت بشكل أساسي المؤسسات الإعلامية والحكومية والأفراد. 

كشفت الشركة الروسية، المتخصصة بأمن الشبكة وبمكافحة الفيروسات، في تقرير ثان لها، عن أول مجموعة اختراق وتجسس إلكتروني عربية تطلق على نفسها اسم "صقور الصحراء"، وهي مجموعة تستهدف عدد كبير من دول العالم وبشكل خاص دول ومؤسسات وشخصيات في منطقة الشرق الأوسط. وقالت ان مجموعة "صقور الصحراء"، التي تعتبر الاولى من نوعها والتي يتم التعرف عليها، مؤلفة من قراصنة ناطقون باللغة العربية. ويقدر الباحثون في "كاسبرسكي لاب" بأن هناك 30 شخصا، موزعين في ثلاث فرق، ينتشرون في بلدان مختلفة، وهم يقومون بحملات "صقور الصحراء" التجسسية. ويسخدمون تقنيات تشفير متطورة جداً وتشير "كاسبرسكي لاب" إلى كون هؤلاء القراصنة يمتلكون درجة عالية من المهارة والمعرفة التقنية ويقومون بعمليات إختراق وتجسس إلكترونية واسعة النطاق تطال بشكل أساسي المؤسسات الإعلامية والحكومية والأفراد في دول عربية. كذلك قاموا بعمليات خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط وتمكنوا من مهاجمة أكثر من 3 آلاف ضحية في أكثر من 50 دولة، وسرقة أكثر من مليون ملف إلكتروني. وتستخدم المجموعة أدوات إختراق تستهدف أنظمة تشغيل "ويندوز" و"أندرويد". كما أشار تقرير "كاسبرسكي لاب" إلى أن عمليات التجسس نشطت خلال العامين الماضيين، في حين بدأت مجموعة "صقور الصحراء" عملياتها عام 2011 غير ان العام 2013 شهد حملتهم الأساسية في عمليات الإختراق حيث تم رصد ذروة نشاطهم في بدايات عام 2015. وهدف عمليات هذه المجموعة تم رصدها في مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن. ويشير تقرير "كاسبرسكي لاب" أنه تم الكشف عن عمليات قرصنة تحمل بصمات "صقور الصحراء" في كل من الجزائر وقطر والسعودية والإمارات ولبنان والنرويج وتركيا والسويد وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا بالإضافة على عدد من الدول ككوريا الجنوبية،كندا وباكستان ومجموعة دول أخرى. وقد لجأت مجموعة "صقور الصحراء" لأدوات "الإصطياد" عبر البريد الالكتروني، والروابط المفخخة على شبكات التواصل الاجتماعية، إضافة إلى برامج وتطبيقات المحادثات والدردشة الفورية. هذا وقد حملت رسائل "الإصطياد" ملفات مرفقة ملوثة أو روابط تؤدي إلى ملفات خبيثة مخبأة في وثائق أو تطبيقات رسمية. أو خدع لتحميل أدوات تشغيل فيديو لمشاهدة مقاطع لبرامج مشهورة، كما استخدمت مجموعة "صقور الصحراء" تقنيات الهندسة الإجتماعية لتحفيز الضحايا على تشغيل الملفات الملوثة. وايقاعهم في الفخ. 

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن