الوطن

"الدراسات لم تفصل لحدّ الساعة فيما إذا كان الغاز الصخري يشكل خطرا أم لا ! "

حملّ السعودية مسؤولية "اللعب بأسعار النفط العالمية" خبير الطاقة بيار تيرزيان يعترف:

 

اعترف الخبير في الطاقة ومدير مركز" بتروستراتيجي" بيار تيرزيان، بأن الدراسات التي قامت لحدّ الساعة في مختلف أنحاء العالم لم تفصل بعد في مسألة إن كان الغاز الصخري الذي يثير جدلا عالميا واسعا حول استغلاله خطرا على صحة الإنسان والبيئة أم لا، وقال المتحدث الذي نشط أمس ندوة بمقر المديرية العامة لسوناطراك بالعاصمة بحضور المدير العام بالنسابة للمؤسسة سعيد سحنون وخبراء من الشركة خصصت للحديث عن "مسببات أزمة أسعار النفط التي تشهدها الأسواق العالمية"، بأن لا أحد يحوز على حقيقة الأخطار أو غيابها فيما يخص تأثيرات الغاز الصخري وأكد المتحدث على أنّ التقدم التقني في مجال استخراج الغاز الصخري ورغم ما حققه من مكاسب إلا أنها تبقى غير كافية لتبيد المخاوف المتعلقة بالاستثمار واستغلال هذه الطاقة غير التقليدية، أما فيما يتعلق بمسألة انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية قال المتحدث بأن هناك تواطئ من السعودية وأمريكا لتركيع الدول المصدرة للبترول والمنتجة له وذلك في إطار تبادل مصالح بين الطرفين تتعلق بأمن واستقرار هذه الدولة على حساب دول أخرى تأتي في مقدمتها الجزائر، إيران، وروسيا. قال بيار تريزيان مدير مركز "بتروستراتيجي" للدراسات النفطية، أنّ السعودية وأمريكا تتحملان مسؤولية التلاعب في أسعار النفط في الأسواق العالمية، من منطلقات عديدة أهمها تلك التي تفرضها مصالح الطرفين المتبادلة حيث أشار إلى أن السعودية تقوم بتأمين وضمان الأمن الطاقوي للولايات المتحدة الأمريكية وهذه الأخيرة تقوم بدور دركي الشرق الأوسط وحماية الأمن والمصالح السعودية في المنطقة من خلال القوى الدولية التي تهيمن عليها أمريكا في المنطقة العربية. وعرج المتحدث بالمناسبة على مسألة المسعى الدولي الذي أطلقته الجزائر مؤخرا، وهي جولات حوار دولية مع الدولة المنتجة والمصدرة والمستهلك للبترول من أجل البحث عن سعر عادل للنفط في الأسواق الدولية، وذلك للوقوف والتصدي لهذه الخطة التي تبنتها السعودية بدعم من أمريكا والتي أفرزت نتائج سلبية على غالبية الدول بما فيها الجزائر.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن