الوطن
المعارضة تطالب بـ "تأميم الجزائر" في ذكرى تأميم المحروقات
تنسيقية الحريات توسع دعواتها للتضامن مع أبناء الجنوب إلى فرنسا وبريطانيا وسويسرا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 فيفري 2015
- جيلالي سفيان لـ"الرائد": "لم نطلب ترخيصا للوقفة.. والجزائريون واعون بما يدور حولهم"
قررت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي توسيع دعواتها للتضامن مع أبناء الجنوب إلى أوروبيا حيث وجه فرع التنسيقية بالخارج دعوات إلى الاحتجاج السلمي بكل من فرنسا وبريطانيا وسويسرا بالمقابل، توسعت دائرة المطالبة بتنظيم وقفات إلى عدة ولايات جنوبية رفعت فيها شعار "تأميم الجزائر في ذكرى تأميم المحروقات". من جهة أخرى أكدت قيادات من هيئة التشاور والتنسيق وقطب التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي بأنها لم تتوجه إلى السلطة وبالتحديد مصالح ولاية العاصمة للحصول على ترخيص وجه فرع تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي بفرنسا في بيان له تلقت "الرائد" نسخة منه نداء إلى الجالية الجزائرية قصد تنظيم وقفات احتجاجية في كل من العاصمة باريس وليون وبريطانيا وجنيف بسويسرا وذلك تضامنا مع سكان الجنوب الرافضين لاستغلال الغاز الصخري. هذا وعبرت التنسيقية عن تضامنها المطلق مع مطالب سكان الجنوب كما دعت الجالية الجزائرية خاصة بفرنسا إلى الاعتصام حيث ضربت التنسيقية موعدا للجالية للاعتصام مساء الغد بمقر القنصلية العامة بباريس وكذا مقر القنصلية الجزائرية بليون الفرنسية وكذا كل من القنصليتين الجزائرية بلندن وجنيف.
هذا وكانت التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي قد نقلت نشاطها إلى فرنسا، في إطار معارضتها ومطالبتها بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، وجاء ذلك في أعقاب نشر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، صورا مرفقة بمعلومة يذكر فيها أنه التقى بـ" جزائريين في باريس بفرنسا، ثم التقى ممثلي تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي"، ودعت التنسيقية المواطنين إلى ما أسمته بجعل يوم تأميم المحروقات يوما لـ "تأميم البلاد" وأضافت أنه سيكون يوم المواطنة والكرامة للحفاظ على السيادة الوطنية. بالمقابل نشرت اللجنة الشعبية لمناهضة استغلال الغز الصخري على صفحتها العديد من الدعوات للمواطنين لتنظيم وقفات احتجاجية تحت عنوان "لا للغاز الصخري " و" حضوركم دفاع عن حياتكم " حيث توسعت المناطق إلى ورقلة وأدرار والمنيعة وكذا عين صالح وفي هذا الإطار قال أحد أعضاء التنسيقية، أن مواصلة الاعتصام في عين صالح يؤكد من خلاله السكان الإصرار على مطالبهم وتفادي موت القضية.
من جهته، أكد رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان في تصريح لـ" الرائد"، أن التنسيقية لم تطلب ترخيصا من الداخلية لتنظيم الوقفة وذلك من منطلق وعيها بما يدور ومعرفتها المطلقة بأن السلطة لن تقدم ترخيصا قائلا "كيف نقدم طلب ترخيص لتنظيم وقفة في الشارع ولم يقدم لنا ترخيص لعقد ندوة في فندق؟"، وفي رده على سؤالنا حول اتهامات أحزاب المولاة " الدين اتهموا تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي دعوة للعنف وغرسا للجهوية، أكد جيلالي سفيان أن أحزاب الموالاة جد مرتبكة من نشاط المعارضة ونجاحها قائلا " كيف لأحزاب السلطة أن تتهمنا بتأجيج الشارع بعد أن قالت سابقا أن المعارضة لا تملك شعبية ؟"، مضيفا أن الوقفة التضامنية هي تعبير صادق على مساندة أبناء الجنوب بدون حسابات سياسية.
آمال. ط