الوطن

"لكم الحق في الإضراب ولنا الحق في العتبة "

تلاميذ البكالوريا يحضرون للخروج للشارع وسيناريو السنة الماضية قد يتكرر

 

خالد أحمد لـ"الرائد": إضراب الأساتذة في هذا التوقيت غير أخلاقي والعتبة تحدد آليا 

بدأ عدد من تلاميذ البكالوريا ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالعتبة التي ألغيت هذه السنة وذلك تزامنا مع الإضراب الذي دخل فيه أساتذة الاطوار الثلاثة والذي لقي استجابة واسعة وصلت الثمانون بالمائة خاصة لدى أساتذة التعليم الثانوي.

وبرر التلاميذ مطلبهم هذا بالتأخر الكبير في الدروس الذي سينجر عن هذا الإضراب المفتوح خاصة وأن الوزارة لم تتوصل بعد إلى أتفاق مع النقابة المضربة "الكناباست" ولم تنجح في إقناع باقي نقابات التكتل في العدول عن فكرة الإضراب حاليا ومستقبلا، كما أنشأ التلاميذ صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" خصيصا للمطالبة بالعتبة، متهمين الأساتذة بالجري وراء مصالحهم الخاصة دون الاهتمام بمستقبل التلاميذ خاصة المقبلين منهم على امتحانات مصرية بدليل أن الكثير من الأساتذة يضربون خلال الدوام الرسمي لكنهم يداومون على الدروس الخصوصية وهو ما أعتبره التلاميذ بمثابة دليل واضح أن الاستاذ أصبح يري في التلميذ مجرد سلعة وباب للأموال، من جهة أخري عبر التلاميذ عن استيائهم الشديد من تعامل وزارة التربية مع النقابات المضربة مؤكدين أن كلا الطرفين سواء النقابات والوزارة غير مهتمين بأهم طرف في هذه المعادلة وهو التلميذ ما يمنحهم الحق في الاحتجاج بدورهم من أجل الحصول على الحق في العتبة.

خالد أحمد: بعض الأساتذة هم من يحاولون دفع التلاميذ للخروج للشارع 

وفي هذا الصدد عبر رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد في إتصال هاتفي مع "الرائد" عن قلقه مما يحدث في قطاع التربية بسبب الإضراب المفتوح الذي دخل فيه الاساتذة في وقت حساس تزامن مع امتحانات الفصل الثاني والتأخر الحاصل في حوالي 14 ولاية بسبب الاضطرابات الجوية الأخيرة والذي يصل الأسبوع، معتبرا في الوقت ذاته أن إضراب الأساتذة في وقت كهذا هو إضراب غير أخلاقي وغير موضوعي لا يخدم لا مصلحة التلاميذ ولا مصلحة الاستاذ الذي سيضطر بعد ذلك لتقديم دروس دعم وإلغاء عطلة الربيع، وعليه فقد طالب خالد أحمد بصفته رئيس جمعية أولياء التلاميذ بتدخل الوزير الاول عبد المالك سلال شخصيا من أجل حل الصراع القائم في قطاع التربية بما أن النقابات لا تزال متمسكة بقرارها والوزيرة فعلت ما عليها يضيف الاستاذ خالد، وعن موضوع العتبة الذي عاد للواجهة قال ذات المتحدث ان العتبة تحددا أليا من طرف لجنة تحضير أسئلة الامتحانات الرسمية شهر مارس وأن خروج التلاميذ للشارع للمطالبة بتحديدها ليس له أي مبرر متهما بعض الأساتذة كما قال بتحريض التلاميذ على هذه البدعة من أجل مزيد من الضغط على وزارة التربية.

وزارة التربية الوطنية متمسكة بإلغاء العتبة 

هذا وكانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط رمعون، قد كشفت في وقت سابق عن تسجيل نسبة تقدم تقدر بأكثر من 45 بالمائة من البرنامج الدراسي السنوي خلال الفصل الأول، وقالت إن إلغاء العتبة لايزال قائما، بعد خروج العشرات من التلاميذ مطلع جانفي الماضي عبر مختلف ولايات الوطن،إلى الشارع، معلنين دخولهم في إضراب عن الدراسة وتنظيم إعتصامات أمام مقرات مديريات التربية للمطالبة بعتبة الدروس، واحتجاجا على إلغائها من طرف الوزارة الوصية وقد اعتبر التلاميذ أن وزارة التربية ظلمتهم بقرارها إلغاء العتبة والتي كان معمول بها في السنوات السابقة، فيما أكدت الوزارة الوصية أن لا شيء يستدعي إضراب التلاميذ وأن قرار إلغاء العتبة لا رجعة فيه.

س.زموش

من نفس القسم الوطن