الوطن

الجزائر تدين العملية وتدعو القوى السياسية في ليبيا للتلاحم

التفجيرات الإرهابية وقعت بمدينة القبة شرق ليبيا

 

 أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة للتفجيرات الارهابية التي استهدفت مدينة القبة بشرق ليبيا مخلفة 45 قتيلا وعشرات الجرحى في عملية تبناها فرع التنظيم الإرهابي المسمى "داعش". وقال بيان لوزارة الخارجية أمس إن الجزائر تدين بشدة هذه التفجيرات " الدامية " التي أودت بحياة ابرياء، مؤكدة رفضها للإرهاب بجميع مظاهره، كما دعت كافة القوى السياسية والفاعليات الليبية للمساهمة في نبذ كل اسباب التفرقة.
وفي بيان الخارجية الصادر أمس، جددت الجزائر رفضها للإرهاب بكل مظاهره، وحسب المصدر، فالجزائر "تدين بشدة سلسلة التفجيرات الارهابية الدامية التي أسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء بمدينة القبة شرق ليبيا وتتقدم لأسر الضحايا بأخلص تعازيها كما تعرب عن تضمانها مع الشعب الليبي الشقيق"، وأضافت الخارجية أنه "في هذه الظروف الحرجة تجدد الجزائر رفضها للإرهاب بجميع مظاهره وإدانتها للإرهابيين وكل من يدعمهم بالقول أو الفعل وتدعو كافة القوى السياسية والفعاليات الليبية للمساهمة في العمل على لم الشمل ونبذ كل أسباب الفرقة". في حين أكدت الجزائر أن الحل للأزمة الأمنية الراهنة يستدعي من كل الوطنيين والشخصيات الليبية المخلصة العمل بمسؤولية لضم جهودهم الخيرة لتلك التي ما فتئت تبذلها دول الجوار ويبذلها المجتمع الدولي "من أجل إيجاد حل سياسي توافقي كفيل بإخراج البلاد من الأزمة وبإعادة الأمن والاستقرار وضمان سيادة ليبيا ووحدة شعبها وترابها. ويشار أن العملية الارهابية التي نفذتها عناصر تنظيم ارهابي تابع لما بات يعرف بسام " داعش " ليبيا، حيث قتل 45 شخصا وأصيب 70 آخرون إثر ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة مساء أول أمس الجمعة يقودها انتحاريون استهدفت مديرية أمن مدينة القبة (30 كلم غرب درنة بشرق ليبيا) ومحطة توزيع للوقود إضافة إلى منزل رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح. وتبنى فرع التنظيم الذي يطلق عليه "الدولة الإسلامية" (داعش) بليبيا الهجمات التي نفذها الانتحاريون. هذا وكان مسؤول أمني في منطقة الجبل الأخضر قال في تقديرات أولية للاعتداءات الارهابية إن "نحو 31 قتيلا وأكثر من 40 جريحا سقطوا في ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة ربما يقودها انتحاريون استهدفت صباح الجمعة مديرية أمن مدينة القبة (30 كلم غرب درنة) ومحطة توزيع للوقود إضافة إلى منزل رئيس البرلمان المعترف به دوليا عقيلة صالح عيسى". وذكر مسعفون أن "عدد الضحايا الأكبر كان في محطة توزيع الوقود في المدينة ومعظمهم من المدنيين الذين قدموا للتزود بالوقود من هذه المحطة المزدحمة التي شح عنها الوقود خلال الأيام الماضية ما تسبب في هذا الازدحام"، مؤكدين نجاة رئيس البرلمان من الحادثة كونه لم يكن متواجدا في المنزل. ويأتي هذا الانفجار بعد أيام قليلة من الغارات المشتركة التي نفذها سلاحا الجو الليبي والمصري على أهداف لمتشددين في مدينة درنة انتقاما لمقتل 21 قبطيا تم ذبحهم على يد الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت وسط ليبيا. وجميع سكان هذه المدينة من قبيلة العبيدات التي ينتمي إليها رئيس البرلمان الليبي، وعبد الفتاح يونس رئيس أركان الجيش الذي قاد الحرب على نظام معمر القذافي وقتل على أيدي متطرفين اسلاميين في العام 2011 قبل انتهاء الثورة المسلحة بثلاثة أشهر.
مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن