الوطن

فرنسا "تمشط" الحدود الليبية مع الجزائر بطائرات بدون طيار

ميليشيات مسلحة نقلت أسلحة كيماوية إلى سبها

 

قالت مصادر عسكرية ليبية إن فرنسا "تمشط" الحدود الليبية مع النيجر والجزائر وتشاد بطائرات بدون طيار لمراقبة تحركات مسلحين يحتمل نقلهم مخزونات من السلاح الكيماوي إلى الجنوب الليبي. وقالت مصادر اعلامية ليبية امس ان ما يسمى "القوة الثالثة" المتمركزة في سبها وينضوي تحت لوائها خليط من المقاتلين الفارين من شمال مالي، والهاربين من جنوب الجزائر، وعدة مئات من جنسيات أخرى من بينهم تونسيون ومصريون وأفارقة. ويضيف المصدر الأمني أن فرنسا تشعر بالقلق من تحركات هذه القوات عبر الحدود بين ليبيا وكل من تشاد والنيجر والجزائر وصولا إلى مالي، ولهذا تراقب الموقف هناك عن طريق طائرات من دون طيار.  وتابع المصدر يقول أيضا إن فرنسا "تمكنت من مطاردة مجاميع لمتطرفين في جنوب غربي ليبيا في الشهرين الماضيين"، مشيرا إلى أن لديها قاعدة تبعد عن الجنوب الليبي بنحو 100 كيلومتر فقط، وبها نحو 200 من قوات النخبة، إضافة إلى قاعدة أخرى في نجامينا بتشاد فيها قدرة على إقلاع طائرات "رافال" لتنفيذ عمليات والعودة. وبحسب المعلومات من المصادر الأمنية والعسكرية الليبية فقد تمكنت "القوة الثالثة" من الوصول أيضا إلى مخازن كبيرة للمواد الكيماوية في منطقة تسمى "تمنهنت التي توجد فيها قاعدة كبيرة للتصنيع الحربي وقاعدة جوية على بعد 30 كيلومترا من مدينة سبها. ويقول أحد هؤلاء العسكريين في مقابلة مع "الشرق الأوسط": "تمنهنت مدينة يلفها النخيل وأهلها طيبون، لكنها من المناطق التي خزن القذافي في محيطها أسلحة كيماوية، وهي الآن تحت سيطرة القوة الثالثة، بما في ذلك المطار العسكري للمدينة ومطارات صغيرة ومهجورة كانت تابعة لشركات بترول".
وترك القذافي قبل رحيله 3 مواقع على الأقل في أنحاء البلاد، كانت تضم أكثر من ألف طن مكعب من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، ونحو 20 طنا مكعبا من الخردل الذي يتسبب بحروق شديدة للجلد، إضافة لعدة ألوف من القنابل المصممة للاستخدام مع خردل الكبريت. كان يفترض أن يدمر القذافي هذا المخزون بناء على اتفاقات دولية عام 2004، لكن عملية التخلص من هذه "المواد المعلومة" لم تصل إلا لنحو 60 في المائة بسبب الانتفاضة المسلحة ضد القذافي، وفقا للمصدر نفسه.
محمد.أ

من نفس القسم الوطن