الوطن

الجزائر تؤكد على سداد رؤيتها حول الرد على الإرهاب

مساهل في كلمة له أمام المشاركين في المؤتمر الدولي حول التطرف العنيف

 

أكدت الجزائر على لسان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل، خلال المؤتمر الدولي حول التطرف العنيف، على سداد رؤيتها فيما يخص الرد على الإرهاب، قال الوزير إن رد الجزائر على العنف قائم على إستراتيجية المصالحة الوطنية ومكافحة التطرف.

وأكد مساهل الذي مثل الجزائر في هذا المؤتمر المنعقد بالولايات المتحدة تحت شعار " قمة البيت الأبيض ضد التطرف "، في كلمة له أمام المشاركين، على مكافحة الجزائر للإرهاب على عدة جبهات، في حين اشار إلى أن الرد الأمني ( العسكري ) على هذه الظاهرة المعقدة غير كافي لوحد، وكان مساهل يعرض على الحضور المقاربة الجزائرية في مكافحة الارهاب، إذ استعرض تجربة الجزائر في هذا المجال، مركزا على محاربة التطرف وكل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الاتجاه بهدف تعزيز أسس المرجعية الدينية الوطنية من خلال ترقية ثقافة الإسلام الحق الداعي إلى القيم الإنسانية والتسامح. وقال الوزير أن هذا المسعى جاء لمرافقة المحاور الأساسية الأخرى لاستراتيجة مكافحة الإرهاب والمتمثلة في "عمل القوات الأمنية الذي تم في إطار الإحترام الصارم لقوانين الجمهورية والتزامات الدولة في مجال حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية". وفي ذات الجنب، أكد مساهل أن هذا العمل سمح بحماية حياة الأشخاص والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الترابية للبلاد من خلال التأكيد الدائم على سيادة قوانين الجمهورية على التراب الوطني واستتباب السلم والأمن والاستقرار في ربوعه، وكشف الوزير أن الأهم هو سياسة المصالحة الوطنية التي تنوي الحكومة مواصلتها والتي مكنت من "الحفاظ على انسجام المجتمع الجزائري" مبرزا قناعة الجزائر بأن "الديمقراطية التساهمية لدولة القانون والتنمية الاجتماعية والاقتصادية القائمة على العدالة وتكافؤ الفرص تشكل عوامل وقائية من انتشار التطرف وحملاته التجنيدية للشباب المنحدرين من الفئات الهشة في المجتمع". وقد لقيت هذه الرؤية صدى لدى ممثلي المجتمع الدولي الذين أكدوا خلال القمة المنعقدة بواشنطن على ضرورة استئصال الداء من جذوره. ودعا قادة العالم السلطات بمختلف الدول إلى اتخاذ إجراءات لصالح الفئات المهمشة في مجالات التربية والشغل وغيرها. وفي هذا الإطار أوصى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون الدول بالرد بشكل حاسم على "الأجيال الجديدة من الإرهابيين العابرين للأوطان من خلال البحث في أصولهم وعن مبرراتهم"، مؤكدا أن "القمع والرشوة والظلم تغذي هذه الفئة، وأن الحكم الراشد يقتل الإرهاب".

هذا ودعا بان كي مون الذي حضر اللقاء "إلى نشر قيم التسامح والتضامن والتنوع" مؤكدا على أهمية "الرد المتعدد المجالات الذي يمر عبر حقوق الإنسان" معلنا عن نيته في "عقد اجتماع مع علماء الدين في العالم للتشاور حول سبل ترقية المصالحة والتضامن". أما كاتب الدولة الأمريكي جون كيري لدى إشرافه على افتتاح الندوة على ضرورة "البحث عن السبل الكفيلة بمواجهة هذه التوجهات المثيرة للقلق، داعيا إلى نشر التربية الدينية وحماية الحرية الدينية من كل أشكال العنصرية ومحاربة التطرف العنيف من خلال الشراكة.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن