الوطن
"الإرهاب القادم من الحدود يشكل خطرا على أمننا واستقرارنا"
وزارة الدفاع تؤكد جاهزية الجيش لمواجهة أي طارئ بالحدود ومجلة الجيش توضح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 فيفري 2015
- توظيف الديبلوماسية وتكثيف الوحدات الأمنية لتسيير أزمة دول الجوار
أشركت وزارة الدفاع الوطني الشعب الجزائري في المعلومات المتعلقة بما يحدث بالحدود الجزائرية وخاصة الجنوبية منها، وذلك بالعمل على تقديم معطيات حول حقيقة الوضع هناك من جهة ومن جهة ثانية العمل على "طمأنة" الشعب بمدى جاهزية وحدات الجيش الوطني الشعبي للتصدي للخطر القادم من دول الجوار خاصة فيما يتعلق بليبيا، وحاولت المؤسسة في الساعات الماضية سواء عبر بيانات لوزارة الدفاع أو في عن طريق مجلة الجيش في عددها الصادر لشهر فيفري الجاري وهي المجلة التي تعتبر لسان حال الجيش أنّ تركز على هذا الجانب، ولم تتناس المجلة التأكيد على السياسية التي تعتمدها الجزائر في معالجة ما يحدث من حراك أمني في الجنوب الجزائري وعلى الحدود الوطنية وكذا الخطر القادم من دول الجوار وهي السياسية التي قالت افتتاحية المجلة بأنها ترتكز على جانبين اثنين الأول يتعلق بتكثيف وحدات الأمن ووحدات عسكرية مدعمة بكل الوسائل والتجهيزات اللازمة لتأمين الوطن ومن جهة ثانية مواصلة استعمال الديبلوماسية والوساطة والحوار لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة وذلك في سبيل ما وصفته المؤسسة العسكرية بـ" تسيير أزمة دول الجوار".
أكدت وزارة الدفاع الوطني أن الحدود الوطنية يحميها درع متين، وأن وحدات الجيش الوطني الشعبي ومختلف قوات الأمن بالمرصاد لدحر أي محاولة اختراق وكلها يقظة واستعداد لمواجهة أي طارئ، وأشارت الهيئة في بيان لها صدر الخميس الماضي، ردا على بعض وسائل الإعلام المكتوبة التي نشرت في ذات اليوم، مقالات مرتبطة بالوضع الأمني السائد في دول الجوار وخاصة في ليبيا الشقيقة، أنها تتضمن معلومات وأرقام تصب في تغليط الرأي العام وزرع البلبلة.
من جهتها ذكرت مجلة الجيش في افتتاحيتها، على أهمية "ضمان أمن الجزائر واستقرار المنطقة" وأشارت إلى أن هذه المسألة تعتمد على محورين أساسيين، أولهما أمني يعتمد على نشر وحدات عسكرية وقوات أمنية لتأمين الحدود مع دول الجوار، ومنع أي تسلل لعناصر إرهابية وتنقل السلاح، أما المحور الثاني فقالت بأنه يتمثل في "استعمال الدبلوماسية واعتماد الوساطة التي انتهجتها الجزائر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، كما أكدت المجلة التي تعتبر لسان حال الجيش الوطني الشعبي أنّ وحدات الجيش ستواصل مهامها العملياتية في الجنوب وعلى الحدود بعزم واحترافية لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والحد من تحركاتها وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها حتى القضاء النهائي عليها.
خولة بوشويشي