الوطن

مقتل أربعة من عناصر الأمن التونسية قرب الحدود الجزائرية

كتيبة "عقبة بن نافع" تعلن تبنيها العملية

 

 

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس عن مقتل أربعة من الحرس الوطني التونسي إثر هجوم مسلح بالقرب من ولاية القصرين على مشارف الحدود التونسية الجزائرية، بالمقابل أعلنت كتيبة " عقبة بن نافع " المنتمية للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الناشطة عبر الحدود بين الجزائر وتونس، تبنيها للعملية في تغريدة عبر موقع التواصل الإجتماعي " تويتر ".  

 

وقال الوزارة في بيان لها أمس أن جماعة ارهابية استهدفت عناصر من الحرس الوطني في مدينة بولعابة قرب جبل الشعانبي الذي يتميز بتضاريسه الوعرة، ويمتد على مساحة 100 كلم مربع بينها 70 كلم تغطيها الغابات. ويعتبر هذا الجبل الحدودي مع الجزائر معقلا لأكبر جماعة جهادية في تونس هي "كتيبة عقبة بن نافع". والهجوم حسب المصدر ذاته، وقع ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء قرب  في منطقة تنشط فيها مجموعة جهادية، وفي هذا الصدد، أكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي خلال ندوة صحفية امس الأربعاء أنّ رد الوحدات الأمنية على العملية الإرهابية التي وقعت أمس في منطقة بولعابة بالقصرين سيكون ردا عنيفا وقاسيا. وأوضح أن هذه العملية قد حدثت حوالي منتصف الليل حين هاجمت مجموعة متكوّنة من 20 إرهابيّا قرب مفترق بولعابة من ولاية القصرين سيارة للحرس الوطني بالقصرين وقامت بفتح النار بشكل كثيف على عناصر الحرس الوطني الأربعة ثم استولت على اسلحتهم وقد استشهد 4 من الأعوان خلال العمليّة. كما أكّد الناطق باسم الداخلية تواصل عمليات تمشيط ومتابعة المجموعة، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يعتبر  محاولة للانتقام بعد مجهودات الوحدات الأمنية خاصة بعد تفكيك العديد من الخلايا والقضاء على عدد من العناصر الإرهابية ونجاح العمليات الميدانية للحرس والجيش الوطني، وقال العروي أنّ رئيس الحكومة الحبيب الصّيد أعطى تعليماته بتحوّل 4 من وزراء السيادة لحضور مواكب دفن الشهداء في كلّ من ولاية القصرين سيدي بوزيد المهدية والقيروان. ورجحت المصالح الأمنية في تونس حسب وسائل إعلام، أن تكون العناصر الإرهابية التي نفذت العملية، منتمية لكتيبة عقبة بن نافع التي تنشط في المنطقة الحدودية مع الجزالئر، وتتحرك عبر محو جبل الشعانبي والكاف والقصرين، وتشكل تهديدا أمنيا لكل من الجزائر وتونس، ويذكر ان الكتيبة يقودها الإرهابي الجزائري ابو صخر المنتمي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وكانت شكوك الأمن التونسي في محلها، إذ أعلنت " كتيبة عقبة بن نافع " أمس في تغريدة على حسابها في موقع تويتر عن تبنيها للهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية للحرس الوطني في منطقة بولعابة التابعة لولاية القصرين والذي أسفر عن مقتل 4 من الأعوان. ويشار أنه منذ نهاية عام 2012، تتعقب قوات الأمن والجيش هذه الكتيبة، وتشير وتقارير اخبارية تونسية في هذا الجانب، أنه برغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي الذي تم تحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة، لم تتمكن قوات الجيش حتى الآن من القضاء على المسلحين المتحصنين بالجبل.وفي منتصف جوان 2014 أعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" للمرة الأولى أن المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي تابعون له.وبحسب السلطات، فإن هؤلاء المسلحين خططوا لإقامة "أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا" في تونس، وقتلوا عشرات من عناصر الجيش والأمن في هجمات أو كمائن.

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن