الوطن
كرستوفر روس يصل للجزائر لبحث الوضع في الأراضي الصحراوية
في جولة قادته لكل من الرباط ونواكشوط ومخيمات اللاجئين بتندوف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 فيفري 2015
حل المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس أمس بالجزائر العاصمة قادما إليها من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف بعد سلسلة لقاءات جمعته بالمسؤولين الصحراويين، وتدخل الزيارة في إطار جولته بالمنطقة التي انطلقت السبت الماضي بالرباط وتندوف ثم نوكشوط، وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أن هذه الزيارة الجديدة التي ستدوم إلى غاية 23 من شهر فيفري الجاري، وتندرج في "إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل بعث مسار تسوية مسألة الصحراء الغربية". وحسب البيان فإن كريستوفر روس سيجري خلال فترة إقامته بالجزائر محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة ،و سيستقبل أيضا من قبل كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية، هذا وكان روس قد زار مخيمات اللاجئين والتقى بالرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، وأطلع هذا الاخير المبعوث الاممي عن مطالب جبهة البوليساريو واستعدادها دعم جهود الامم المتحدة لحل النزاع الصحراوي وفقا للمواثيق الدولية التي صادقت عليها المنظمة الأممية، وكان الرئيس الصحراوي قد وجه رسالة للأمين العام الأممي ومجلس الأمن طالب فيها بضرورة ممارسة "كافة الضغوط" على النظام المغربي من أجل التوصل إلى شروط تنظيم إستفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية. وسلم محمد عبد العزيز خلال لقاءه بوس، رسالته لبان كيمون، جاء فيها أنه "الوجود المغربي على تراب الصحراء الغربية هو احتلال ومن هذا المنطلق فإن الأمم المتحدة والشرعية الدولية والقانون الدولي هي التي تحدد الخطوات وقواعد العمل بخصوص مشكل الصحراء الغربية".وعن المحادثات مع الموفد الأممي أشار السيد محمد عبد العزيز الى أنها كانت "صريحة وأتاحت لجبهة البوليساريو فرصة مناقشة المبادئ الرئيسية المتعلقة بمشكل تصفية الإستعمار بالصحراء الغربية". كما وجدد محمد عبد العزيز "استعداد جبهة البوليساريو للتعاون مع الأمم المتحدة ودعم جهود كريستوفر روس من أجل التوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفق ما أقرته المجموعة الدولية"، مؤكدا بأن "الطرف الصحراوي عبر عن انشغاله العميق تجاه وضعية انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الحكومة المغربية بالصحراء الغربية بوجود الأمم المتحدة التي تمتلك آليات في المجال السياسي والقانوني وحقوق الإنسان".
م. ح