الوطن
" مرحلة انتقالية، حكومة وحدةّ، واصلاح دستوري بالتوافق"
اعتبرت أنّ التوافق الوطني أهم تحديات الراهن القوى السياسية تطالب:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 فيفري 2015
قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة أنّ مفهومنا للتغيير في الفترة المقبلة شامل وواسع ويمكن تلخيصه بأنه التغيير السلمي الديمقراطي عن طريق إحداث توافق وطني، وربط المتحدث شروط تحقيق الاستقرار بعيدا عن التشنجات التي يحدثها حراك الشارع بأنه لا بديل عن مرحلة انتقالية، والذهاب نحو تشكيل وحكومة حدّة واصلاح دستوري يكون " توافقيا" كأولويات المرحلة المقبلة"، وأضاف المتحدث يقول" ونحن نعتبر بأن التغيير الذي ننشده منبعث من إرادة الشعب وأن أحسن وسيلة لضمان استقرار البلاد هو إحداث التغيير على أساس إرادة الشعب واحترام السيادة الشعبية".
ورغم أن السلطة ضيعت على الجزائر فرصة سانحة للتغيير السلمي الديمقراطي إلا أن ،التغيير قادم لا محالة، وعلينا الاستعداد ببذل " الجهد الإيجابي من أجله في الإطار السلمي الديمقراطي"، وقال المتحدث في ردّه على سؤال" الرائد"، حول ما تتطلع له تشكيلته السياسية في الاستحقاقات المقبلة التي قد يوجهها هؤلاء للرئيس ويطالبونه بها، قال مناصرة:" كنا سابقا قد طرحنا لبديل بمرحلة انتقالية لمدة عامين بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، مدتها عامان، تبدأ بحكومة وحدة وطنية، وإصلاح دستوري توافقي، ثم الدخول في انتخابات رئاسية مسبقة، وانتخابات تشريعية ومحلية مسبقة، تؤسس للانتقال الديمقراطي السلمي.
ولم يختلف رأي مناصرة عن رأي رئيس حزب جيل جديد القيادي في هيئة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، حيث قال المتحدث في ردّه على سؤالنا بأن الأهم بالنسبة لتيار المعارضة الذي وضع أجندة عمله للمرحلة القادمة بعيدا عن أجندة السلطة تبدأ بالضغط على النظام عن طريق إشراك الشارع في الحراك السياسي الذي تقوم به لكون هذا الأخيرة الأهم في العملية السياسية وأن اقصاءه لن يكون في صالحهم، وأكد المتحدث في سياق متصل على أهمية الحراك في الشارع من أجل افتكاك مطالب اجتماعية واقتصادية ولما لا سياسية طالما أن السلطة لم تعد تستمع إلا للأصوات المؤيدة لها وعرج المتحدث بالمنسابة على مسألة" الغاز الصخري" الذي لا يلقى الاجماع السياسي ولا الشعبي حوله وبالرغم من ذلك السلطة لم تستجب لهذه الأصوات المعارضة له، ويرى المتحدث بأن في الرئاسيات المسبقة حلٌ للأزمة السياسية التي تنادي بها الجزائر تسبقها تعديل للدستور وحماية مشروع التغيير عن طريقه.
أما السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو فبدا غير مقتنع بما يحاك في الشارع من حراك ولا حتى أجندة عمل أطراف المعارضة أو الموالاة، وأكد المتحدث بأن الأهم بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية هو الذهاب نحو الحوار قبل التوافق على أي مشروع سياسي يخص شرعية المؤسسات الحالية بما فيها الرئاسة، وقال نبو في سياق متصل نحن في الأفافاس لدينا نظرة تفاؤلية بحدوث تغيير سلمي ونرى في مبادرتنا حلال سياسيا عبر إقناع كافة شركائنا السياسيين بأهمية المبادرة من منطلق قناعة ترسخت خلال جولة مشاورات تمت مع مختلف الفاعلين حول المبادرة. إلى غاية الآن هناك تقييما ايجابيا للمبادرة.
أما عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، فقد قال بأن استخدام الشارع في الوقت الراهن وتعبئة الطبقة السياسية، أصبح الخيار الوحيد لتغيير الوضع الراهن، مشيرا الى أن تغيير النظام الحالي مستبعد في الوقت الراهن، وأرجع عبد الله جاب الله في حوار نقله موقع " كل شيء عن الجزائر "، تراجع نشاطه الحزبي إلى عدم رضاه عن النشاط السياسي في البلاد، مضيفا أنه اتخذ خطوة إلى الوراء لأنه غير راض على المشهد السياسي في الجزائر، والذي تريد السلطة أن تظهره على أنه سيبح في جو من الديمقراطية من خلال وجود وجوه معارضة قوية، كما أوضح ذات المتحدث، أن " السلطة لا تملك نية حقيقة فيما يخص الديمقراطية والحريات، ولطالما أكدت على ذلك، وقد حان الوقت لكي تتخلى طريقتها في تعاملها مع النظام، وأن تنتهج نهجا جديدا من شأنه الضغط أكثر لتحقيق الديمقراطية".
آمال. ط