الوطن
فريق الوساطة يدعو الماليين للعمل من أجل التوصل إلى اتفاق
الجولة الخامسة من الحوار المالي بالجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 فيفري 2015
دعا فريق الوساطة الدولية للحوار المالي الذي ترأسه الجزائر، في الجولة الخامسة للحوار التي انطلقت اشغالها الإثنين بالجزائر العاصمة، أطراف النزاع إلى اغتنام هذه الفرصة من أجل التوصل إلى اتفاق. بالمقابل، أكدت حركات أزواد المشاركة في جولة الحوار المالي الخاسمة بالجزائر العاصمة الإثنين، استعداداها لبذل المزيد من الجهد قصد التوصل لتوقيع اتفاق سلام نهائي، وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) الحامدي المونجي في تصريح له، عن أمله في أن تجري هذه المرحلة الجديدة من المفاوضات في جو يطبعه "الهدوء". ودعا في سياق ذلك إلى التعقل وإلى "احترام وقف إطلاق النار" محذرا من تطبيق إجراءات ردعية على أي طرف يخرق وقف الإقتتال، ودعا رئيس البعثة الأممية الأطراف المالية إلى اغتنام هذه الفرصة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الماليين لوحدهم من أجل وضع حد للنزاع. ومن جانبه، أكد المسؤول السامي للاتحاد الإفريقي من أجل مالي ومنطقة الساحل بيار بويويا استعداد الإتحاد الإفريقي لمرافقة "الماليين في مسارهم نحو السلم"، قائلا إن الإتحاد الإفريقي سيدعم مسار السلام في مالي، وعن مشروع الإتفاق الذي تم عرضه على الوساطة قال ذات المسؤول أن الأمر "يتعلق بمناقشة آخر الملاحظات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل".وفي تطرقه للتوتر والخلافات بين الاطراف اكد المسؤول السامي الافريقي على ان "اتفاق السلام يتطلب الشجاعة" مضيفا ان "السلام يتحقق بالارادة السياسية للأطراف" وان "الوساطة ليست هنا الا للمساهمة في ذلك"، داعيا إلى "المضي قدما من اجل التوصل إلى اتفاق". أما ممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا فقد اشار إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق ليكون بمثابة "اداة لارساء سلام دائم". من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الافريقي ميشال ريفورا ان الامر يتعلق فقط بالذهاب نحو "النتيجة المنشودة " لتلك المفاوضات التي تتمثل في ابرام اتفاق، واضاف "ان مشروع النص موجود فهو مشروع توافقي وواقعي وبراغماتي" وانه "يجب وضع حد للوضع السائد في تلك المنطقة". أما سفير بوركينا فاسو فرأى أنه "يتوجب على الماليين صنع السلام" معربا عن امله في ان تمكن المفاوضات الجارية في الجزائر من "التوصل إلى ابرام اتفاق". في حين دعا سفير موريتانيا الاطراف المالية إلى "مضاعفة الجهود" لتسوية المشاكل المطروحة و"التوافق في اقرب الاجال من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل".
الحركات الأزوادية: سنبذل جهودنا للتوصل لسلام دائم
إلى ذلك، أكدت حركات أزواد المشاركة في جولة الحوار المالي الخاسمة بالجزائر العاصمة الإثنين، استعداداها لبذل المزيد من الجهد قصد التوصل لتوقيع اتفاق سلام نهائي، وقال رئيس وفد الحركات الموقعة على أرضية الجزائر هارونا توري أن هذه الجولة تعد "منعرجا حاسما" مؤكدا استعداد الحركات لتحمل "مسؤولياتها بشجاعة"،معتبرا أن الحل الوحيد والأنجع للأزمة هو "التوصل إلى اتفاق سياسي شامل ونهائي". وقال في هذا السياق "ألم ندرك بعد أنه لا يوجد بالنسبة لنا اليوم سوى سبيل وحيد هو الخروج باتفاق سياسي شامل ونهائي"، ودعا توري الأطراف إلى القيام بأعمال "ملموسة تفضي إلى وضع حد لهذه الأزمة وبعث مالي جديد"، بالمقابل عبر رئيس تنسيقية حركات الأزواد الموقعة على إعلان الجزائر في 9 جوان 2014 بلال آغ شريف عن إرادة التنسيقية في مواصلة المفاوضات، داعيا الأطراف المشاركة في مسار الحوار إلى "التحلي بالجدية" لأن "الوقت يداهمنا". وذكر بأن النزاع في شمال مالي ناجم عن مشكل سياسي تسبب في اللااستقرار واللاأمن مؤكدا أنه لا يمكن تسوية هذا النزاع إلا من خلال الحوار وليس باستعمال القوة. كما دعا حكومة مالي وكافة الأطراف إلى اختيار الحوار الجدي "من أجل" اتخاذ قرارات جدية وحاسمة من شأنها أن تؤدي إلى السلام.
م. ح