الوطن

وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على كمبيوترات الجزائر

شركة كاسبرسي الروسية تفضح مخططات التجسس الأمريكية على العرب

 

• الوكالة زرعت برامج تجسس في الأقراص الصلبة وتجسست على 30 بلد 

 

كشفت شركة كاسبرسي الروسية المتخصصة فى مجال الحماية من الهكر والتجسس عبر الانترنت، إن وكالة الأمن القومي الأمريكية زرعت أجهزة تجسس في الأقراص الصلبة التي بيعت لدول شرق أوسطية بهدف التجسس على كمبيوترات جهات حكومية وعسكرية وشركات اتصالات وبنوك وطاقة وأبحاث ذرية ومؤسسات اعلامية، وورد اسم الجزائر ضمن 30 دولة مصابة ببرامج التجسس الأمريكية.

 

وقالت الشركة المتخصصة فى مجال الحماية من الهكر والتجسس "كاسبرسكي" في تقرير لها نشرته وكالة رويترز أمس، إنها وجدت الكمبيوترات الشخصية في 30 بلدا مصابة بأحد ببرنامج أو أكثر من برامج التجسس الأمريكية، مع أكبر نسب الإصابة في إيران تليها روسيا وباكستان وأفغانستان والصين ومالي وسوريا واليمن والجزائر. وإن أخذ تقرير الشركة على محمل الجد، فإن الوكالة الأمريكية تكون قد تجسست على حواسيب شخصيات نافذة في الدولة الجزائرية من حكومة وقيادات عسكرية، وحصلت على معلومات بالغة السرية بخصوص الابحاث في مجال الطاقة الذرية في الجزائر، وأوضحت كاسبرسكي أن وكالة الأمن القومي الأمريكية أدخلت برامج تجسس خفية زرعتها وكالة الامن القومي الأمريكية في الأقراص الصلبة التي بيعت في دول شرق أوسطية بهدف التجسس على كمبيوترات لدى جهات حكومية وعسكري وشركات اتصالات وبنوك وطاقة وأبحاث ذرية ومؤسسات إعلامية، وحسب التقرير الذي نشرته رويترز أمس، فإن كاسبرسكي قالت إن الوكالة طورت وسائل تضع برامج تجسس خفية في الأقراص الصلبة التي تصنعها شركات مثل وسترن ديجيتال وسيجيت وتوشيبا وغيرها من شركات تصنيع الأقراص الصلبة، وحسب المصدر فقدرات التجسس تحاط بسرية كبيرة ضمن منظومة برامج تجسس أمريكية كشفتها شركة كاسبرسكي لاب التي تصنع برامج حماية بيانات، ضمن عمليات التجسس الغربية. وتقول كاسبرسكي التي يقع مقرها في موسكو إنها وجدت الكمبيوترات الشخصية في 30 بلدا مصابة بأحد ببرنامج أو أكثر من برامج التجسس الأمريكية، مع أكبر نسب الإصابة في إيران تليها روسيا وباكستان وأفغانستان والصين ومالي وسوريا واليمن والجزائر. تتضمن أهداف التجسس شركات ومؤسسات ودوائر حكومية وعسكرية واتصالات وبنوك وشرطات طاقة وأبحاث نووية وإعلام ونشطاء اسلاميين. ورغم أن كاسبرسكي امتنعت عن ذكر البلد الذي يقف وراء عمليات التجسس إلا أنها أشارت أن هذه البرامج ترتبط ارتباطا وثيقا بفيروس ستكس نت Stuxnet وهو الاداة الفتاكة التي استخدمتها وكالة الامن القومي الأمريكية لمهاجمة برنامج إخصاب اليورانيوم في إيران. وتضطلع وكالة الامن القومي الأمريكية بمسؤولية جمع المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية في الولايات المتحدة الامريكية. هذا وما يؤكد صحة المعلومات التي ذكرتها رويترز، تصريح موظف سابق في وكالة الامن القومي الأمريكية لرويترز أن تحليل كاسبرسكي كان صحيحا وأن قيمة برامج التجسس الحالية كبيرة جدا للوكالة وتضاهي أهميتها أداة ستكس نت. كما أكد عميل استخبارات سابق أن وكالة الامن القومي الأمريكية نجحت بتطوير أسلوب إخفاء لبرامج التجسس في الأقراص الصلبة، لكنه أفاد أنه يجهل خطط التجسس التي كانت تعتمد عليه. ورفض المتحدث باسم وكالة الامن القومي الأمريكية التعليق على القضية.وقامت كاسبرسكي بنشر أبحاثها حول هذا البرنامج أمس، كي تساعد المؤسسات والشركات والأشخاص المصابين بهذه الأدوات أن يكتشفوها ويتخلصوا منها علما أنه تبين أن وجود بعضها يعود للعام 2001. هذا وحسب المعطيات المتوفرة حول برامج التجسس، فهذه الأخيرة تعتمد على برامج داخلية في الأقراص الصلبة Disk drive firmware وهي تتصدر الامتيازات في الكبيوتر بعد نظام الإدخال الأساسي بيوس BIOS، أي أن التحكم بها يمنحك سيطرة شبه كاملة على كل ما يجري في الكمبيوتر منذ لحظة تشغيله وحتى أبسط العمليات فيه، وحتى بعد إزالة أي فيروس تجسس ستعود للعمل بعد إعادة تشغيل الكمبيوتر كل أدوات التجسس الخفية نظرا لانها مزروعة بالعتاد أي القرص الصلب. وتفيد كاسبرسكي أنه رغ سيطرة القائمين على عمليات التجسس على آلاف الكمبيوترات إلا أنهم لم يقوموا بالسيطرة الكاملة عليها إلا على عدد قليل من الكمبيوترات التي تعود لشخصيات هامة.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن