الوطن

تنسيق جزائري مع القاهرة لترحيل الرعايا المصريين من ليبيا

التعاون إنساني وليس عسكريا

 

 

قال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن هناك خلية أزمة منعقدة بشكل مستمر، كما يتم التنسيق مع الجزائر وتونس لترحيل أي مصري نحو اراضيها. وأشار المتحدث المصري إلى أنه لا يوجد سفارة ولا قنصلية مصرية في ليبيا وذلك يصعب الأمور أكثر مما يؤدي إلى اللجوء إلى أطراف رسمية وغير رسمية لمساعدة المصريين هناك، ويتم التنسيق مع الأشقاء مع تونس والجزائر، لاستيعاب أي مصري يصل إلى أراضيهم. وأوضح أن منفذ السلوم مغلق تمامًا من الجانب المصري إلى الجانب الليبي لحظر سفر المصريين، ولكن مفتوح بالاتجاه المعاكس للسماح للمصريين بالرجوع من ليبيا. واعتبر وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن العملية الإرهابية التي قام بها التنظيم المسمى "داعش" في حق رعايا مصريين أبرياء في ليبيا "تحث على بذل المزيد من الجهود لتشجيع الليبيين على الحوار". وقال لعمامرة في تصريح صحفي نقلته الاذاعة الجزائرية عقب استقباله لمساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني، "اعتبر أن هذه التطورات الخطيرة في ليبيا تحثنا على أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تشجيع الليبيين على الحوار". كما أكّد ضرورة "تشجيع الليبيين على التعامل مع الجهود المبذولة سواء من طرف الجزائر أو الأمم المتحدة، وغيرها من أجل إيقاف دوامة العنف والوصول إلى الحل السلمي المنشود"، مذكّرا بالمناسبة بموقف الجزائر الداعي للحوار واحترام سيادة ليبيا وتعزيز المؤسسات الليبية بمصالحة وطنية، والمدين لكافة أشكال الإرهاب. من جانبه، أكد بن علي الشريف، المتحدث باسم الخارجية، أن الجزائر تدين بقوة حادث إعدام 21 مصريا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا. وأشار الشريف، في مداخلة هاتفية مع قناة "سي بي سي إكسترا" المصرية، أن الجزائر مستعدة لتقديم الدعم الكامل لمصر في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، منوهًا إلى أن الجزائر مستعدة لتقديم العون لأشقائها ولن تقصر أبدًا في الوقوف مع مصر إذا فكرت في إجلاء رعاياها من ليبيا عن طريق فتح الحدود الجزائرية لإجلاء المصريين القادمون من الأراضي الليبية. وعن الدعم العسكري لمصر في حربها ضد داعش، أكد المتحدث باسم الخارجية الجزائرية أن عقيدة القوات المسلحة القتالية أن جيشها لا يخرج خارج حدودها.

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن