الوطن

ذويبي: السلطة أثبتت فشلها في إدارة ملفات الجبهة الاجتماعية

التشكيلة السياسية للنهضة أبدت قلقا من تفاقم الأوضاع بالجنوب

 

اعتبر الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أنّ السلطة تؤكد يوما بعد آخر، فشلها في إدارة الملفات المتعلقة بالأزمة التي تشهدها الجزائر في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا الفشل الذي تتحمل مسؤوليته السلطة الحاكمة أي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يعد مرتبط فقط بالجانب السياسي أو بجانب دون آخر، ولعل فشل الدولة في توفير المواد الاستهلاكية الغذائية والطاقوية لسكانها ما هو إلا دليل على أن هذا الفشل يكون قد وصل إلى كل مؤسسات الدولة وهياكلها، بدورها أعلنت التشكيلة السياسية للنهضة عن قلقها من تفاقم الأوضاع بالجنوب الكبير، الذي يشهد غليانا منذ شهرين أدى إلى تعطيل الحياة هناك في ظل تمسك السلطة برفض الحوار مع المحتجين ضدّ الغاز الصخري، وانتقدت هذا الهيئة التي اجتمعت أمس برئيس الحركة للتباحث حول الأوضاع السياسية والدولية التي تعيشها المنطقة موقف السلطة تجاه أجندة عمل المعارضة وذلك على خلفية رفضها الترخيص لتيار المعارضة المشكل للتنسيقية بعقد ندوة أكاديمية حول شروط نزاهة الانتخابات.

قال محمد ذويبي الأمين العام لحركة النهضة، أن تشكيلته السياسية تشجب موقف السلطة الذي رفض طلب الترخيص لحركة النهضة بعقد ندوة اكاديمية حول شروط نزاهة الانتخابات بعد استيفاء كل الشروط القانونية والإدارية وهو ما يعتبر خرقا  صارخا للدستور والقانون ويكرس منطق حالة الطوارئ في تسيير الشأن العام، ويرى المتحدث بأن هذا التصرف يؤكد أن هذا السلوك ينم عن غياب الإرادة السياسية لدى السلطة لفتح الحريات واجتماع الجزائريين على طاولة الحوار من أجل خدمة البلاد، وأدان المتحدث باسم إطارات حزبه" ما أقدمت عليه السلطة  بإقامة جنازة رسمية لشخصية يهودية فرنسية باسم الدولة الجزائرية  تنكرت لتضحيات الشعب الجزائري وثورته المجيدة وهو ما يعد رسالة قوية من السلطة لترسيم عودة اليهود والإقدام السوداء للجزائر ومن ثم هي قد سابقة خطيرة وخطوة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم"، في إشارة منه لتعاطي السلطة مع جنازة الممثل الفرنسي ذو الجذور اليهودية روجيه حنين.

وتأسفت النهضة في سياق تطرقها للأوضاع الاجتماعية لما وصفته بـ" استغلال" السلطة حالة التفكك الاجتماعي والسياسي الذي يعيشه المجتمع الجزائري من أجل تمرير مشاريع خطيرة على هويته والتي طالما حملت السلطة شعارات الدفاع عنها وعن تاريخ وتضحيات الأمة الجزائرية وتباكت عليها في حين يتم دفن علماء الامة وقادتها الثوريين في صمت دون حضور تمثيل رمزي لمؤسسات الدولة أو حتى تقديم التعازي  وهو ما يعد تحيز لمهام المؤسسات الرسمية للدولة ويؤكد مرة أخرى  أن الشعب الجزائري هو البوابة الشرعية لاكتساب استمرارية الحكم وليس عبر مشاريع خارجية ، كما أبدت قلقا لتفاقم الأوضاع في الجنوب والذي دفع بـ" تعطيل " مصالح المواطنين اليومية في عدة مدن لأكثر من شهرين، وهو ما يزيد من حالة الاحتقان، في المنطقة ويدعو السلطة لاستغلال ذكرى 24 فيفري تاريخ تأميم المحروقات لتوقيف استغلال الغاز الصخري استجابة لمطالب المواطنين، هذا وجددت النهضة التزامها وتعاونها مع شركائها السياسيين والاجتماعيين لإنجاح الوقفات المبرمجة بهذه المناسبة تضامنا مع سكان عين صالح بالجنوب الوطني.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن