الوطن

بوتفليقة سيجدد طمأنة المحتجين في عين صالح يوم 24 فيفري

في الوقت الذي تجندّ فيه السلطة حلفاءها للردّ على حراك المعارضة في الشارع

 

  • تقرير جديد عن الغاز الصخري سيعلن عنه سلال في ذكرى تأميم المحروقات !

 

تسعى السلطة من خلال الأحزاب السياسية والمؤسسات التابعة لمؤسساتها إلى حشدّ هؤلاء للردّ على حراك المعارضة في الشارع الذي سيتم القيام به يوم 24 فيفري المقبل، فيما نقلت مصادر من مؤسسة الرئاسة تأكيدات على أن الرسالة التي سيتوجه بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للأمة عشية الاحتفاء بالذكرى الـ 44 لتأميم المحروقات ستكون فرصة لطمأنة المحتجين في عين صالح. ورفضت هذه الأطراف التي نقلت لـ"الرائد" هذه الأنباء تأكيدات حول طبيعة هذا الخطاب وإن كانت ستصدر عنه قرارات تتعلق بوقف عمليات التنقيب ولو في مرحلة أولية، غير أنها أشارت إلى أن تقريرا جديدا حول ملف الغاز الصخري يتواجد عند الوزير الأول عبد المالك سلال سيتم الفصل فيه بالتزامن مع ذكرى تأميم المحروقات، وكذا حراك الشارع ضدّ الخطوة التي أعلنت الحكومة تمسكها بها في وقت سابق، ورأت هذه الأطراف في حراك هؤلاء كفرصة لفك الضغط على السلطة والذي تريد المعارضة تسريعه مع بداية العدّ العكسي ليوم 24 فيفري.

 

ويحضر كل من التشكيلة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي، جبهة التحرير الوطني تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية بالإضافة إلى المركزية النقابية إلى تنظيم تجمعات شعبية كبيرة في عدد من ولايات الوطن للتطرق إلى مسألة الأمن والاستقرار والتحديات التي تنتظر الجزائر، كما سيكون خروج هؤلاء للردّ على أصوات المعارضة التي ستخرج للشارع للتنديد بأجندة عمل السلطة وطريقة تعاطيها مع حراك الشعب في الجنوب الرافضين للغاز الصخري. ونقلت أطراف حزبية من هذه التشكيلات تأكيدات على أن هناك" تجنيد" من أجل تنظيم نشاطات سياسية وأخرى ذات علاقة بملف الطاقة في ذكرى الاحتفاء بتأميم المحروقات المصادف ليوم 24 فيفري الذي تريد أطراف من المعارضة أن تتصدى فيه لقرارات السلطة من خلال "الشارع".

وفي تعقيب عن هذا الموضوع، أكدت عضو الأمانة الوطنية بحزب التجمع الوطني الديمقراطي والناطق الرسمي باسم الحزب، نوارة سعدية جعفر بأن التشكيلة السياسية للحزب ستنظم ندوات ولقاءات داخل المؤسسات التابعة للحزب وفي إطار قانوني وتنظيمي احتفاء بالذكرى، نافيا بذلك أن يكون الهدف من وراء هذه الخطوة الردّ على الأصوات المعارضة التي قررت الخروج للشارع في هذا اليوم، وأكدت المتحدثة في سياق متصل بأن للحزب قيادات وإطارات ومناضلين في الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومن حقهم الدفاع عن المشروع المتعلقة بهم بعيدا عن" تهمة الردّ على أجندة المعارضة".

وأكدت المتحدثة على أهمية أن يتم الاحتفاء بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات في إطارها الوطني السلمي، وهي الرسالة التي تحرص قيادة التجمع الوطني الديمقراطي على تبليغها والترويج لها عبر هياكل وقواعد ومؤسسات الحزب، مؤكدين بذلك رفضهم التام لحراك الشارع الذي تدعو لها أقطاب المعارضة.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن