الوطن

تقسيم جهوي موسع يمهد لمنح "الصحراء الغربية" حكما ذاتيا

اتهم الجزائر مجددا في عرقلة حل النزاع مع البوليساريو، العثماني يكشف:

 

كريستوفر روس يحل بتندوف للقاء المسؤولين الصحراويين 

كشف وزير الخارجية المغربي السابق سعد الدين العثماني أن المغرب يتجه لمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا كمرحلة ثانية من مراحل التقسيم الجهوي الموسع، وهي خطوة يرغب النظام المغربي "المخزن" في اتخاذها قصد التضييق على مهام بعثة المينورسو في الأراضي الصحراوية المحتلة، وفرض مقاربته في حل النزاع مع جبهة البوليساريو القائمة على منح الحكم الذاتي تحت التاج الملكي، بالمقابل، جدد العثماني المنتمي للحزب الحاكم في المغرب، اتهامه للجزائر بالتشويش على المفاوضات بين المملكة المغربية والبوليساريو ودعم هذه الأخيرة بالمال والسلاح لعرقلة الحل.

 

وقال العثماني، إن بلاده ستعتمد "الجهوية الموسعة" قريبا في مرحلة أولى، والحكم الذاتي على مستوى "الصحراء" في مرحلة ثانية، وتحدث في حوار صحفي عن الخطوات التني تنوي الحكومة المغربية اتخاذها في اطار القسيم الاداري والجهوي، وأوضح الوزير المغربي الأسبق للخارجية الذي يرأس حاليا المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" المغربي الحاكم، عن المشروع التوسعي الذي يضم الصحراء العربية بالقول إن "الجهوية الموسعة التي من المنتظر أن يطلقها المغرب بعد الانتخابات المقبلة (الانتخابات المحلية خلال جوان القادم، والتشريعية خلال عام 2016)، هي حلقة من حلقات الوصول إلى الحكم الذاتي بالصحراء"، وأخذ العثماني يشرح المخطط التقسيمي الجديد بالإشارة لمفهوم "الجهة" بحسب القوانين المغربية والتي تعني حسبه قوله "جماعة ترابية خاضعة للقانون العام، تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال الإداري والمالي، وتشكل أحد مستويات التنظيم الترابي (المحلي)، باعتباره تنظيما لامركزيا يقوم على الجهوية المتقدمة"، ونظام الجهوية المتقدمة يقابل النظام الفدرالي كما هو قائم بعدد من الدول الأوروبية على حد تعبيره، وادعى العثماني أن أغلبية الدول أعربت عن قبولها للمقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا، والذي تقدم به منذ عام 2007، وتعتبره ذات مصداقية، ولكن هذا لا يكفي لإغلاق هذا الملف، حسبه خصوصا أن نجاح ذلك يرتبط بنجاح المفاوضات مع من سماهم "الانفصاليين" وحل دولي، وجدد الوزير الأسبق المنتمي للحزب الحاكم في المغرب، اتهامه للجزائر بالوقوف في وجه حل النزاع مع جبهة البوليساريو قائلا أن: " الجزائر طرف في هذه القضية"، وأنها هي من ساهم في تأسيس ما (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) البوليساريو، ودعمتها على " مستوى الدبلوماسية الخارجية، وعلى المستوى السياسي"، مشيرا في السياق إلى ما يتعرض له المغرب من هجمات على مستوى الاتحاد الأفريقي كل سنة بخصوص الصحراء الغربية. هذا وتتزامن هذه التصريحات الصادرة من مسؤول مهم في الحزب الحاكم المغربي مع عودة المبعوث الأممي الخاص للصحراء الغربية كريستوفر روس إلى المنطقة، حيث اعتاد المسؤولون المغاربة اطلاق حملات اعلامية مشوشة على مهام البعثة، وقد صل "كريستوفر روس" إلى مخيمات اللاجئيين الصحراويين أول أمس السبت، في زيارة عمل تدوم لثلاثة ايام، وذلك من اجل التحضير لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين طرفي النزاع "جبهة البوليساريو والمملكة المغربية". وستقبل المبعوث الشخصي للإمين العام للأمم المتحدة "كريستوفر روس"من طرف المنسق الصحراوي مع المينورسو السيد امحمد خداد. وفي أجندة الزيارة سيعقد كريستوفر روس غدا الاحد جلسة عمل مع الوفد المفاوض، كما ينتظر ان يلتقي المبعوث الشخصي الاممي خلال زيارته رئيس الجمهورية محمد عبد العزيز.

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن