الوطن

راشد الغنوشي بعد السعودية سيصل الجزائر الأسبوع المقبل

سيلتقي بوتفليقة.. والملف الليبي يخيم على الزيارة

 

يعتزم رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي زيارة الجزائر الأسبوع المقبل حسب ما أفادت به مصادر مقربة منه، وقالت هذه المصادر إن الغنوشي سيلتقي بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ويرجح أن يتناول معه قضايا تهم المنطقة أبرزها مسألة الحل السياسي السلمي في ليبيا، وتتحدث تقارير اعلامية عن تكليف الغنوشي بمهمة تسهيل مهمة الوساطة التي تريد الجزائر لعبها لتقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين وإجلاسهم على طاولة الحوار لحل الأزمة الامنية وتأتي هذه الزيارة بعد زيارته للمملكة العربية معزيا بفقدان الملك عبد الله ويكون قد عرض على الملك الجديد اهمية ان تلعب السعودية دورها المحوري في المصالحة بين المصريين.

وقالت مصادر اعلامية أمس نقلا عن متابعين للشأن التونسي، أن الغنوشي الذي اشاد بدعم الرئيس بوتفليقة لتونس في نقلتها الديموقراطية الاخيرة، ودعمه للنهضة في الحكومة التونسية الجديدة، في اطار حرص الجزائر على استقرار تونس، قال موقع " العربية نت " أمس حسب محللين سياسيين أن الرئيس بوتفليقة يريد من الغنوشي أن يستغل علاقاته الواسعة في ليبيا كي يقنع بعض الأطراف الفاعلة هناك للجلوس إلى طاولة الحوار، وهذه المهمة كان الغنوشي قد كشف عنها من قبل في تصريحات سابقة لما زار الجزائر في أوت الماضي، حيث قال إن بوتفليقة دعاه للتباحث حول الأزمة الليبية والأوضاع في المنطقة والمساهمة في تجنيبها الأخطار المحدقة بها. وأشاد الغنوشي حينها "بموقف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الرافض لأي تدخل خارجي لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها الشقيقة ليبيا، وتأكيد الحوار سبيلا وحيدا لحل المشكلات، لكن محلل سياسي تونسي (منذر ثابت) قال أن هذه الزيارة التي تأتي بعد زيارة الرئيس السبسي، تتزامن مع استمرار هشاشة الوضع التونسي رغم إنجاز الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية، وهو ما يحتم تواصل الشراكة والتوافق بين الغنوشي والسبسي على حد قوله، مضيفا أن الجزائر ضد كل تدخل دولي في ليبيا أو في الحرب على الإرهاب، وهي تريد أن يلعب الغنوشي دورا بالنظر إلى علاقاته مع أطراف مهمة في ليبيا، لأن ما يجري في ليبيا له تأثير كبير على الأمن القومي الجزائري. هذا ويشار أن زيارة الغنوشي للجزائر تعد الخامسة منذ سقوط نظام بن علي، وكانت أول زيارة سنة 2011، وفي نوفمبر 2013 استقبل الغنوشي من قبل الرئيس بوتفليقة، وكان قد استقبله قبلها بشهرين من نفس السنة، وتزامنت مع زيارة قام بها رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي إلى الجزائر في اليوم نفسه، وجرى الحديث عندئذ عن وساطة قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بين الغنوشي والسبسي.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن