الوطن
تواطؤ متعدد بين الإرهاب وشبكات التهريب يهدد حدود الجزائر
المجموعة الدولية "جيوس" تحذر من مسلسل العنف في ليبيا على دول الجوار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2015
توقع تقرير المجموعة الدولية "جيوس"، استمرار مسلسل العنف العام 2015 في ليبيا المجاورة للجزائر وتونس، مع محاولة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الحاق الضرر أكثر بطرابلس.
والمجموعة الدولية "جيوس"، المتخصصة في إدارة المخاطر الأمنية الكائن مقرها في فرنسا، افرجت عن حالة الامن بإفريقيا، سواء في شمال أفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى.
وحسب توقعات التقرير الفرنسي الصادر، امس السبت، فانه "من المتوقع أن يستمر الخطر الإرهابي في الأراضي الليبية في عام 2015، في حين أن الجماعات الجهادية، بما فيها تلك التي تدعى داعش بدأت في إعادة هيكلة وتوسيع قدراتها على إلحاق الضرر بطرابلس". لذلك ادرجت ليبيا بمؤشر الخطر المرتفع جدا في الخانة الحمراء التي تهدد عموم شمال إفريقيا. ووفقا لتقرير "جيوس" على الساحل، فإن الخطر الرئيسي هو تواطؤ بين المسلحين والجريمة الحالية: "نظرا لسهولة اختراق الحدود والوضع الأمني المتدهور في ليبيا وشمال مالي، فان تسلل عناصر المجرمين على الأراضي الوطنية يؤدي إلى تواطؤ متعدد بين الجماعات الجهادية وشبكات المخدرات، وتهريب الأسلحة والتهريب في شمال أفريقيا ومناطق الساحل، بما في ذلك تونس أو الجزائر أو موريتانيا والنيجر".
في المقابل، اعطى المصدر "املا" في تحسن العمليات الديمقراطية، في تونس، في المدى المتوسط. في حين أن خطر العنف مرتفع بشكل خاص في نيجيريا وغينيا، يبقى الوضع المتفجر في بلدان أخرى حيث الأزمات السابقة (ساحل العاج، السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى). عامل خطر رئيسي آخر حسب "جيوس" هو "في أنشطة إرهابية من بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال" التي تهدد بلدانهم وخارجها. هذا التهديد هو بالإضافة إلى تلك النزاعات التي طال أمدها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وأخيرا، عبرت "جيوس" عن قلقها من عمليات القرصنة في خليج عدن، وخطر التعرض لهجوم من المرجح أن تنتشر إلى الجنوب من خليج غينيا.
محمد.أ