الوطن

البعثة الأوروبية والإفريقية تأملان باتفاق سلام قريب في مالي

مع استئناف المفاوضات الإثنين القادم بالجزائر العاصمة

 

أبدت كل من بعثة اللجنة السياسية والأمنية التابعة للإتحاد الأوروبي (كوبس)، وبعثة مجلس السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي أثناء زيارة إلى مالي اختتمت امس السبت، الأمل في وصول الأطراف المالية إلى اتفاق سلام في أقرب وقت ممكن بعد مفاوضات الجزائر.

وانتقل أفراد البعثتين بمناسبة هذه الزيارة، إلى مدينة "غاو" شمالي مالي للاطلاع على الوضع الميداني هناك، مباشرة بعد اللقاء الذي جمعهم بالرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا. وقال والتر ستيفنس رئيس "الكوبس" لوسائل الإعلام خلال هذه المناسبة: "هي المرة الأولى التي نقوم فيها بزيارة مشتركة (رفقة ممثلي الاتحاد الأفريقي)، نرغب في إعطاء إشارات قوية للبرهنة على التزامنا تجاه مالي". واطلع ممثلو البعثتين على المسائل الأمنية ومسار السلام الذي يستأنف الاثنين القادم بالجزائر العاصمة. وأضاف ستيفنس: "لقد توزعت المجموعات المسلحة واختفت في الكهوف على امتداد مجال شاسع. هناك رابط قوي جدا بين هذه الجماعات الإرهابية وعمليات التهريب الإجرامية وإذا ما تمكنا من تسوية المشكل المالي فإنه لن يكون للإرهابيين ذريعة وسينقطع عنهم جزء من الموارد".

وتطرقت آن ناماكو موتيلو، رئيس لجنة السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، إلى ما تشهده منطقة غرب أفريقيا من هجمات تشنها بوكو حرام النيجيرية، وقالت بهذا الشأن: "تمثل بوكو حرام تهديدا دوليا ونحن نعول على شركائنا من الاتحاد الأوروبي للمشاركة بشكل أكبر في وضع حد لهذا التهديد". وأضافت "موتيلو": "على مستوى الاتحاد الإفريقي نحن بصدد وضع الآليات لإيجاد حل لهذا المشكل".

وفي أعقاب 4 جولات من المفاوضات لم تكلل بالنجاح، من المنتظر أن تنطلق الجولة الخامسة من مفاوضات الجزائر بين السلطة المركزية بباماكو والمتمردين في الشمال الاثنين القادم في الجزائر في مناخ اتسم بعودة العنف في الشمال المالي.

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن