الوطن
السلطة تتجه نحو إسكات الأصوات التي تخالف توجهاتها
وصف القائمين على النظام الحالي بـ"المافيا"، مقري لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2015
وصف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، التضييق الذي تمارسه السلطة على الأطراف المعارضة لها، بـ" القمع" وأشار المتحدث في تصريح لـ" الرائد"، بأن السلطة الحالية تتجه وتعمل على اسكات كل الأصوات التي تخالف توجهاتها وأجندة عملها، ووصف القيادي في هيئة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي النظام القائم حاليا بـ" المافيا". وانتقد عبد الرزاق مقري، عضو التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، تعامل السلطة القائمة حاليا مع أجندة عمل المعارضة، خاصة تلك التي تكتلت ضمن قطب التنسيقية وقال خليفة الشيخ أبو جرّة سلطاني على رأس حركة حمس، أن النظام السياسي بمنعه اجتماعا للتنسيقية كان مبرمجا أمس يعطي دليلا على أن السياسة التي ينتهجها النظام مع الأطراف المعارضة لها تهدف من خلاله إلى" اسكات كل الأصوات التي تخالف توجهاتها وسياستها"، واعتبر المتحدث خلال الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها أمس بالعاصمة، أنّ السلطة تعمل على تكريس سياسة الصوت الواحد، وهو الصوت الذي يساندها ويدعم أجندة عملها. وقال المتحدث بأنّ الوضعية السياسية في الجزائر اليوم أصبحت" غير جيدة"، و" مقلقله"، خاصة في ظل النظام السياسي الحالي الذي حسبه سيقود البلاد إلى أوضاع خطيرة والتي سيكون ضحيتها بالدرجة الأولى المواطن الجزائري البسيط، هذا ووصف القيادي في قطب المعارضة القائمين على النظام الحالي بـ" المافيا" التي تعمل على استغلال خيرات وعرق الجزائريين مشكلين بذلك لوبيات مالية هدفها تحقيق مصالحها الشخصية على حساب أبناء الجزائر، ودافع المتحدث عن الحراك الذي تقوم به المعارضة والذي قال بأنه يأتي تحسبا لمواجهة أزمة ستعصف بالجزائر بسبب أجندة وطريقة تعاطي السلطة القائمة مع حراك الشارع السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وعلى صعيد آخر، انتقد مقري عبر صفحته الرسمية في موقع الفيسوك كيفية تعامل السلطة القائمة مع الممثل اليهودي روجيه حنين، حيث اعتبر الأجواء الجنائزية التي حظي بها الراحل دلالة على محاولات التطبيع وإثارة موضوع " التايهوديت " بالجزائر، وتساءل المتحدث، عن سبب اهتمام السلطات العمومية بهذه الشخصية في حين أن الساحات الجزائرية فقدت مؤخرا اثنين من أبنائها الكبار، ولكن دون اعتبار رسمي سواء لفقدان العالم الجليل محمد الأكحل الشرفاء، الذي لم يحضر في جنازته أي مسؤول حكومي أو حتى لخسارة آسيا جبار التي كانت جنازتها باهتة في شرشال.
خولة. ب