الوطن

تفكيك خلايا نائمة مرتبطة بداعش خططت لتفجيرات واغتيالات بتونس

الأمن التونسي اعتقل 20 عنصرا ضمن هذه الخلايا بمدينة الحمامات السياحية

 

• الجيش التونسي يستهدف مواقع تتحصن فيها عناصر إرهابية

ذكرت تقارير اخبارية تونسية عن مصادر أمنية رسمية، أن السلطات التونسية تمكنت من احباط هجمات ضد منشآت أمنية وعسكرية بمدينة الحمامات السياحية، منا افشلت مخططا لخطف وذبح سياسيان ونشطاء وإعلاميين كانت تعتزم القيام بها مجموعة إرهابية تحمل فكر تنظيم "الدولة الإسلامية"، واعتقلت 20 عنصرا نظموا صفوفهم ضمن 6 خلايا تختص في الرصد والتمويل والاستقطاب.

وفي هذا الاطار، أوردت المصادر ذاتها، تصريحا لكاتب الدولة المكلف بالأمن رفيق الشلي الذي كشف أن عدد التونسيين العائدين من تنظيم داعش بسوريا والعراق يبلغ 500 عنصرا ينشطون في شكل خلايا نائمة، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية أنها أحبطت هجمات ضد منشآت أمنية وعسكرية بمدينة الحمامات السياحية، ومخططا لخطف وذبح سياسيان ونشطاء وإعلاميين كانت تعتزم القيام بها مجموعة إرهابية تحمل فكر تنظيم "الدولة الإسلامية"، واعتقلت 20 عنصرا نظموا صفوفهم ضمن 6 خلايا تختص في الرصد والتمويل والاستقطاب حسب تصريح لناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، الذي اشار إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الاربعاء الماضي مجموعة إرهابية تتكون من 20 عنصرا في جهتي نابل والحمامات تحمل فكر تنظيم "الدولة الاسلامية"، مضيفا أنّ بعض عناصر المجموعة التي تحمل اسم "كتيبة أبومريم" كانوا ينشطون سابقا في تنظيم "أنصار الشريعة". وكشف العروي أن الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المُختصّة للأمن الوطني تمكنت بالتنسيق مع الوحدات الأمنية بكل من المهدية ونابل من كشف مجموعة إرهابية خطيرة جدا ومُهيكلة تنظيميا تنشُط بجهة الحمامات ونابل وتحمل اسم "كتيبة أبو مريم". وأضاف أن المعتقلين تهيكلوا ضمن ستة خلايا إرهابية تختص بالرصد والتمويل والاستقطاب. وأوضح أن الخلية تولت القيام بعمليات معاينة لمنشآت أمنية وعسكرية مُختلفة بجهة الحمّامات بنية استهدافها لاحقا فضلا عن التخطيط للقيام بعمليات خطف وذبح سياسيان ونشطاء وإعلاميين. وكانت تحقيقات الأجهزة الأمنية قادت إلى اعتراف عدد من "الداعشيين" العائدين من سوريا والعراق بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" زرع خلايا نائمة في عدد من المدن ورسم خطة لشن هجمات داخل المدن الكبرى مثل تونس العاصمة ومدينة سوسة الساحلية ومدينة الحمامات. هذا ويحظى تنظيم "الدولة الإسلامية" بتعاطف عدد من الشباب المحبط جراء فشل الحكومات المتعاقبة في حل مشاكله، إذ أعلن وزارة الداخلية أنها منعت أكثر من 10 آلاف شاب وفتاة من السفر إلى سوريا للإلتحاق بـتنظيم "الدولة الاسلامية".وتتصدر تونس قائمة البلدان المصدرة للإرهابيين حيث قالت وزارة الداخلية أن عدد التونسيين الدين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية يقدر بحوالي 3 آلاف مقاتل فيما يقول الخبراء الامنيون أن عددهم يصل إلى 4 آلاف مقاتل.وتضع حكومة الحبيب الصيد "مكافحة الإرهاب" في صدارة أولوياتها خلال السنوات الخمس القادمة باعتباره ضرورة ملحة لاستقرار البلاد وتوفير الأمن وإنعاش الاقتصاد وتحقيق السلم الاجتماعية وحماية التجربة الديمقراطية الناشئة. وقال الحبيب الصيد أمام البرلمان خلال تقديم برنامج حكومته، إن التصدي لتهديدات المتشددين الإسلاميين ودعم قدرات الجيش والأمن ستكون من أولوياته سعيا لحماية الديمقراطية الناشئة في تونس مع تزايد الاضطرابات في المنطقة.وشدد على أن "بسط الأمن والاستقرار سيكون من أولوياتنا...ومكافحة الإرهاب شرط ضروري لحماية المسار الانتقالي بالنظر لما تتسم به الأوضاع الإقليمية من اضطرابات". هذا وفي سياق مكافحة الارهاب في المنطقة الحدودية بين الجزائر وتونس، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي أن الوحدات العسكرية قامت أول أمس بتحديد عدد من المواقع التي تتحصن بها عناصر ارهابية بكل من جبل السلوم وجبل السمامة بولاية القصرين والرمي عليها بواسطة المدفعية والطائرات النفاثة، وفي سياق مشابه، وأكد الوسلاتي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أنه تم القيام بعمليات انزال لوحدات من القوات الخاصة بالجيش الوطني تقوم حاليا بعملية تمشيط كبرى للمنطقة.

م. ح

من نفس القسم الوطن