الوطن

الأساتذة ينهون إضرابهم ويتهمون الوصاية بـ"المغالطة"

مصير 6 ملايين تلميذ مرهون باجتماع التكتل النقابي قريبا

 

أنهى اليوم أساتذة الأطوار الثلاثة إضرابهم الذي دام ليومين، والذي بلغت نسبة الاستجابة له حدود 85 بالمائة، فيما اتهمت النقابات المضربة وزارة التربية بـ"المغالطة" من خلال تقزيمها للإضراب وادعائها بتسجيله نسبة استجابة لم تتعدى 11 بالمائة.

واصل أمس الأساتذة إضرابهم في يومه الثاني، الذي وحسب بيان تكتل نقابات التربية قد تراوحت نسبة الاستجابة له تراوحت ما بين 68 و81 بالمائة، ووصفته بالإضراب الناجح، أين توسعت رقعة الاستجابة في الثاني، معتبرين أن العملية جاءت ردا من المضربين على وزارة التربية التي عمدت إلى أسلوب الاستفزاز بحسبهم من خلال حديثها عن حوار الـ 500 ساعة، الذي لم يخرج بحسبهم من دائرة محاولة كسب الوقت، في حين أنه فشل فشلا ذريعا، مصعدين من اللهجة بقولهم بأن الهدف الأساسي لبن غبريط هو" ربح الوقت وليس إيجاد حلول عملية ملموسة لمشاكل موظفي وعمال القطاع".

وفي السياق أوضح الأمين العام لمجلس أساتذة الثانويات، إيدير عاشور ، أن الإضراب كان ناجحا إلى أبعد الحدود، رافضا سياسة "المغالطة" التي تتبناها الوزارة التي صرحت أن الإضراب في يومه الأول لم تتعدى نسبة الاستجابة له 11 بالمائة.

وأضاف إيدير، أن الإضراب في يومه الثاني، قد بلغت نسبة الاستجابة له أقصاها 81 بالمائة بسطيف، و80 بالمائة بخنشلة، فيما بلغت حدود 72 بالمائة بسكيكدة، و73 بالمائة على مستوى الجزائر غرب ، و75 بالمائة بالجزائر شرق، في حين سجلت7 الجزائر وسط نسبة استجابة وصلت حدود 57 بالمائة، فيما سجل الإضراب أدنى استجابة له على مستوى 19، فولاية تبسة التي لم تتعدى فيها 19 بالمائة، و50 بالمائة بإيليزي و42 بالمائة بالبويرة.

ومن جهته تسال رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد ، عن إمكانية اعتبار قطاع التربية من بين القطاعات التي نصت عليها المادة 57 من الدستور، التي تنص على أنه لا يحق للقطاعات التي تقدم منفعة عامة للمجتمع الدخول في إضراب ، موضحا أنهم راسلوا الوزير الأول عبد المالك سلال للحصول على معلومات حول طبيعة القطاعات الحساسة التي تتضمنها المادة، وإن كانت لا تدخل ضمنها، أضاف ذات المتحدث بعزمهم على مراسلة الحكومة بغية إدراج قطاع التربية ضمن هذه القطاعات، ضمانا لمصير التلميذ الذي بات يدفع الثمن غاليا للإضرابات المتكررة لأساتذة وعمال القطاع.

وعن مصير الإضراب، قال إيدير ، أنهم سيجتمعون قريبا في التكتل النقابي، لتحديد طبيعة الخطوة الاحتجاجية القادمة، وما إن سيدخلون في إضراب مفتوح، سيرهن مصير 6 ملايين تلميذ على مستوى الأطوار الدراسية الثلاثة.

منى.ب

من نفس القسم الوطن