الوطن

تونس تؤجل مقاضاة 50 جزائريا متهمين بـ"ذبح" جنود تونسيين

في واحدة "من أكبر قضايا الإرهاب" في البلاد

 

 

أرجأت محكمة تونسية، النظر في قضية مجموعة إرهابية تضم 76 متهما، بينهم 50 جزائريا، متهمين بالمشاركة في عملية اغتيال ثمانية جنود تونسيين كانوا في دورية في جبال الشعانبي على الحدود مع الجزائر، في واحدة "من أكبر قضايا الارهاب" في تونس.

و ابرزت وسائل اعلام تونسية تصريح الناطق الرسمي باسم النيابة العامة في محكمة تونس الابتدائية سفيان السليطي قائلا "قررت المحكمة إرجاء الجلسة إلى 6 أفريل استجابة لطلب القائمين بالحق الشخصي، ولإعادة استدعاء متهم (تم الافراج عنه)". واوضح ان محامي عائلات العسكريين المقتولين "طلبوا تأخير الجلسة للقيام بإجراءات الدعوى المدنية (التقاضي)". وجرت الجلسة الاولى لهذه القضية في ديسمبر الماضي وتم إرجاؤها إلى اول من امس. وأوضح السليطي ان مجموعة كبيرة من المتهمين الهاربين جزائريون. ومن أبرز المطلوبين في هذه القضية، زعيم التنظيم الجهادي الرئيسي في تونس، والهارب في ليبيا سيف الله بن حسين. وبن حسين المعروف باسم "أبو عياض" زعيم جماعة "أنصار الشريعة في تونس" التي صنفتها تونس والولايات المتحدة في 2013 تنظيما "ارهابيا". ويتعلق الامر ايضا بـ 50 إرهابيا جزائريا، ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تفيد تحريات مصالح الامن التونسية ان من بينهم 11 قياديا، حيث تفيد التحريات أن التنظيم الارهابي أرسلهم لدعم وإسناد كتيبة "عقبة بن نافع"، الذراع المسلح لـ"أنصار الشريعة"، لتنشيط العمل الإرهابي في تونس، ويتمركزون في منطقة الشعانبي وداخل التراب الليبي، ويوجد على رأس المتهمين الجزائري خالد الشايب المدعو لقمان أبو صخر.  ويقف الجزائريون بشكل مباشر في العملية، في عملية التخطيط والمشاركة في تنفيذ اغتيال وذبح الجنود التونسيين.

القضاء على إرهابي تونسي قرب الحدود الجزائرية

أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أن مصالح الامن تمكنت ليلة الثلاثاء بجهة "برقو" بولاية "سليانة على الحدود مع الجزائر من القضاء على " عنصر إرهابي خطير" بعد تبادل لإطلاق النار بين الجانبين.

 وأوضح الناطق الرسمي، في تصريح صحفي، أن الوحدة المختصة المذكورة نجحت، "بعد تلقيها معلومات استخباراتية من الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب" بمنطقة العوينة (بالعاصمة)، في القضاء على " العنصر الإرهابي الخطير " المدعو صابر المطيري، أحد "العناصر القيادية في المجموعة الإرهابية" الموجودة بمنطقة "الكاف" القريبة من الحدود الجزائرية، والذي سبق له أن تورط في العديد من الهجمات على دوريات للجيش التونسي خلفت قتلى في صفوفهم. وأضاف المصدر أنه تم حجز سلاح كلاشنكوف وذخيرة كانت بحوزة المسلح خلال عملية لتبادل إطلاق النار بين الطرفين، مشددا على أن الوحدات الخاصة بمكافحة الإرهاب ستواصل "عملياتها النوعية في تتبع ما تبقى من العناصر الإرهابية" المتحصنة بجبال القصرين والكاف وجندوبة الحدودية.

محمد.أ


من نفس القسم الوطن