الوطن

"ثورة النفط الصخري ستعصف بالأوبك"

تقرير "سيتي غروب" الأمريكي يحذر من أسوء سيناريو على الجزائر

 

توقّع تقرير اقتصادي امريكي بزوالٍ وشيكٍ لهيمنة مُنظمة الدول المُصدرة للنفط "أوبك" على أسواقِ النفط العالمية مع تنامي إنتاج أمريكا الشمالية من النفط الصخري. وقال تقرير "سيتي غروب" امس حسب ورقة تحليلة للخبير الاقتصادي والمُختص في أبحاث السلع "إدوارد مورس"،أن "نهاية أوبك رُبما أقرب إلى الواقع الآن"، مُضيفاً بأن "ثورة النفط الصخري "خلقت تهديداً وجُودياً للسعودية ولمُنظمة الأوبك".

ومن الدول المُنافسة لـ "أوبك"، نجد الولايات المُتحدة الأمريكية التي برزت مُؤخراً كأكبر مُنتج للذهب الأسود في العالم، تحذو كندا حذوها، ما يعني فقدان "أوبك" لأهم زبائنها، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل يصل إلى مُزاحمتها في التحكم والتلاعب بأسعار النفط تماشياً مع مصلحتها الخاصة.

وللخبير الاقتصادي إدوارد مورس تكهنات سابقة صائبة،عندما وصف أسعار النفط عند 150 دولار للبرميل عام 2008، بأنها "مُجرد فقاعة". وقد جدد مورس، أمس، تحذيره من هبوط حاد بأسعار النفط قد يصلُ فيها البرميل الواحد إلى 20 دولاراً هذا العام.

وكانت أوبك قد قرّرت في اجتماعها نهاية نوفمبر المُنصرم، الحفاظ على سقف إنتاجها رغم تراجع الأسعار، في خُطوة وضعت ضُغوطاً على مُنتجي النفط الصخري العالي التكلفة والمُلوث للبيئة. من جانبها توقعت الوكالة الدولية للطاقة، استحالة تعافي سعر النفط في السوق الدولية، خلال الخمس سنوات القادمة، وأكدت أن الأسعار لن تصل عتبة الـ79 دولارا لبرميل النفط قبل سنة 2020، وأوضح تقرير الوكالة الدولية أن زمن بيع برميل البترول الواحد بـ100 دولار، مثل ما شهدته السنوات الثلاث الأخيرة قد ولى وانتهي، واصفا ذلك بالطفرة التي لن تتكرر في حين ستمتد الأزمة إلى 5 سنوات قادمة.

ويكاد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذي نشرته أمس الأول، أن يجزم باستحالة استعادة أسعار النفط عافيتها في المستقبل القريب، ورجح أصحاب التقرير أن تستعيد أسعار النفط توازنها في السوق الدولية في حدود سنة 2020، وإن توقعت وصول سعر برميل الذهب الأسود إلى حدود 73 دولارا، فقد فصلت الوكالة في المؤشرات والمعطيات التي جعلتها مقتنعة بعدم عودة أسعار النفط إلى سابق عهدها، حيث أكد تقرير الوكالة أن توازنات السوق النفطية تغيرت، ولم تعد نفس المعطيات التي ك%D

من نفس القسم الوطن