الوطن

الأمم المتحدة تلقت مقترحات الجزائر قبل انعقاد الحوار الليبي

غدامس الحدودية تحتضن جولة جديدة من المفاوضات

 

كشف رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا برناردينو ليون، قبيل انعقاد محادثات الحوار السياسي الليبي، تلقيه مقترحات وأفكار من الحكومة الجزائرية تتعلق بحل الازمة في البلاد دون ان يكشف مضمونها.

وقال ليون، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، امس أنَّ الوضع على الأرض يمكن أنْ يوصف بطرق كثيرة مختلفة، وأنَّ معظم الليبيين يدفعون ممثليهم السياسيين والمسلحين إلى التفاوض.

واكد المبعوث الاممي إن الدول المجاورة والأطراف الإقليمية تدعم هذه العملية التي تقودها الأمم المتحدة. وإن هذا الدعم مهم بالنسبة لنا، وقد قدمت لنا بعض الجهات مقترحات وأفكارا مثل مصر والجزائر وتونس وغيرها وفق قوله كما إن دعمهم وأفكارهم مهمة للغاية بالنسبة للأمم المتحدة.

اما داخليا، قال إن معظم الأطراف في ليبيا تدعم هذه العملية وتشارك فيها، ما نطلبه هو مواصلة إبداء العزم والعمل لمحاولة التوصل إلى اتفاقات في أقرب وقت ممكن. والإطار الزمني يمثل مصدر قلق لأن التحديات في ليبيا هائلة، إن البلاد تواجه صعوبات اقتصادية ومالية، وعلى الصعيد الأمني هناك تصاعد في الأنشطة الإرهابية لذا ليس من المهم فقط استعداد الأطراف للاتفاق ولكن أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن.

وأكد المبعوث الأممي أنَّ غالبية الشعب الليبي يريد سلامًا وحوارًا وحلاً سياسيًّا، ولكن ليس كل الشعب، مضيفًا: "إنَّ التحدي أمامنا يتمثل في ضمان أنَّ هذه الغالبية ستحصل على دعم كافٍ من المجتمع الدولي، لتنتصر أمام الأقلية". وكانت البعثة الأممية أعلنت، أمس الاول، أنَّ الحوار بين ممثلي المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، ومجلس النواب، سيبدأ الأسبوع الجاري في ليبيا، وسيعقد مسار حوار موازٍ يضم الأحزاب السياسية، والنشطاء السياسيين بمقر الأمم المتحدة في جنيف وفقًا لما نشر على الموقع الرسمي للبعثة. من جانبه عضو المؤتمر الوطني العام، الشريف الوافي، قال أن جولة جديدة للحوار ستنطلق، في مدينة غدامس على الحدود الليبية المشتركة مع تونس والجزائر، وقال إن هذه الجولة ستضم المشاركين في جولات الحوار السابقة، إضافة إلى أعضاء من المؤتمر الوطني. وقال الوافي في تصريحات صحافية: "إن جلسات الحوار ستجرى بشكل منفرد، ولن يتحاور فيها الطرفان بشكل مباشر، إلا أن الأطراف كافة ستتفق على موعد ومكان الحوار المباشر بينهم"، مؤكداً أنه التقى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون، وتناقشا حول كيفية مشاركة الحكماء، ومشاركة أعيان القبائل النافذين في الحوار، وأطراف أخرى لها ثقلها على الأرض.

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن