الوطن

300 ألف أستاذ ومعلم يشلّون مدارس الوطن

الاستجابة وصلت إلى 85 بالمائة

 

*الدخول في إضراب مفتوح خيار يبقى وارد لدى التكتل النقابي 

 

نفذ أمس قرابة 300 ألف أستاذ تهديداتهم، وشلوا ثانويات، متوسطات وابتدائيات الوطن، باستجابة بلغت الـ85 بالمائة، في الوقت الذي توعدت النقابات المضربة على مواصلة الإضراب لهذا اليوم، والدخول في إضراب مفتوح في حالة استمرار الوزارة الوصية صم آذانها على المطالب التي رفعوها في وقت سابق، واصفين ردود بن غبريط بـ"المناورة لربح الوقت".

عرفت أمس مختلف المؤسسات التربوية شللا شبه تام عقب الإضراب الذي شنه الأساتذة، استجابة لنداء التكتل النقابي المجتمع مؤخرا، أين سرح التلاميذ على مستوى عدة مؤسسات تربوية منذ الثامنة صباحا بعد قرار الأساتذة العزوف عن التدريس، فيما لم يستجب البعض منهم للإضراب ودرسوا بصفة عادية، ببعض الثانويات والمتوسطات، في الوقت الذي اعتبر التلاميذ هذا الإضراب تهديدا لمسارهم الدراسي، سيما تلامذة الأقسام النهائية الذين تنتظرهم امتحانات مصيرية نهاية السنة، ففي السياق تقول ليندة تلميذة بمتوسطة بالعاصمة أن إضراب الأساتذة يؤثر عليهم سيما وأنهم متخلفون في الدروس، فيما رفض الكثير من المقبلين على اجتياز البكالوريا هذه الإضرابات التي تكسر عزيمتهم وتجعلهم يتاخرون أكثر في الدروس، سيما وأن الوزارة تخلت هذه السنة عن العتبة، في الوقت الذي يستحسن بعض التلاميذ لجوء الأساتذة للإضراب لاستغلاله في مراجعة الدروس الماضية.

70 ألف أستاذ ثانوي يستجيبون 

ولبى أساتذة الثانوي نداء الإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات، حسب الامين العام لمجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور، بنسبة تراوحت بين 80 و85 بالمائة على مستوى ثانويات الجزائر، مقدرا عدد الأساتذة الذين عزفوا عن التدريس أمس على المستوى الوطني، 70 ألف أستاذ، موضحا أن أعلى نسبة استجابة على مستوى الثانويات كانت بولاية وهران التي سجلت نسبة 95 بالمائة، في القوت الذي سجلت العاصمة نسبة وصلت حدود 92 بالمائة على مستوى الجزائر وسط، بجاية 93 بالمائة، جيجل ميلة وسكيكدة، بلغت 85 بالمائة، فيما لم تتعدى نسبة الإضراب 80 بالمائة بولايات ورقلة وأدرار.

الابتدائيات والمتوسطات مشلولتان

من جهتها عرفت ابتدائيات ومتوسطات الوطن، استجابة واسعة للإضراب حسب، الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين، عبد الكريم بوجناح، بنسبة استجابة تراوحت بين 68 و85 بالمائة على المستوى الوطني، في الوقت الذي سيتواصل الإضراب إلى غاية اليوم، أين سيعرف حسب بوجناح ارتفاع نسبة الاستجابة من خلال التحاق مدارس ومتوسطات أخرى على المستوى الوطني بالإضراب، الذي قال أنه سيتقرر اليوم مصيره من خلال اجتماع بين مختلف النقابات بغية تحديد الخطوة الاحتجاجية القادمة في حال لم يتلقوا أي رد.

وكان التكتل النقابي الذي دعا إلى إضراب ليومين، قد استنكر محاولات الوزيرة بن غبريط اليائسة لتغليط الرأي العام بأن هذه المطالب المرفوعة جديدة في حين أنها تعلم بأنها مكتسبات تم التراجع عنها، مؤكدا تمسكهم بضرورة أن إعادة النظر في القانون الخاص، وليس مراجعته فقط في الوقت أبدت الوزيرة نيتها في معالجة بعض اختلالاته، واعترافها بشرعية المطالب الاستعجالية المرفوعة من طرف التكتل النقابي، إلا أنها أن إجابتها كانت مبهمة ولم تحدد من خلالها رزنامة فعلية واضحة في ظل غياب محاضر رسمية بين الطرفين. 

هذا وأكدت النقابات المجتمعة في وقت سابق، أنها منحت الوقت الكافي لبن غبريط بغية دراسة مطالبهم إلا أن هذه الأخيرة فضلت سياسية الهروب للأمام وربح الوقت، من خلال وعود غير مضمونة سيما نيتها في معالجة اختلالات القانون الخاص للقطاع، مع إهمالها لبقية المطالب المرفوعة على غرار، الترقية الآلية لموظفي وعمال قطاع التربية خلال مسارهم المهني تثمينا للشهادات العلمية والخبرة المهنية، الأثر المالي الرجعي لعمليات الإدماج ابتداء من 03 جوان 2012 المكفول قانونا.

منى.ب

من نفس القسم الوطن