الوطن

قانون لتحصين الحياة الدينية في الجزائر في آفاق 2019

بعد أن افتكت مصالحه تأييدا من الحكومة لإنشاء مركز وطني لمكافحة التطرف، محمد عيسى لـ" الرائد":

 

  • " المركز سيشرف عليه إطارات من الوصاية بالتنسيق مع جهات أمنية "
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن افتكاك مصالح قطاعه الوزاري لقرار تأييد من الحكومة من أجل مباشرة إنشاء مركز وطني لمكافحة التطرف، وقال المتحدث في تصريح لـ" الرائد"، أمس على هامش الندوة الوطنية التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية بالعاصمة لإطارات القطاع بدار الإمام بأن هذا المركز سيخضع لإشراف مباشر من الوصاية بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى وكذا مؤسسات أمنية، وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث في تصريحات للصحافة بأن وزارة الشؤون الدينية تعمل على التحضير لمشروع قانون توجيهي يهدف إلى تحصين الحياة الدينية في الجزائر سيكون جاهزا في آفاق 2019.
وعن هذا المركز الذي قال بأن الهدف منه سيكون فرصة لمكافحة التطرف المذهبي الذي تعاني منه الجزائر، وأوضح الوزير في تصريحات للصحافة حول هذا المشروع يقول: "الحكومة وافقت على طلب الوزارة الداعي إلى إنشاء مرصد وطني لمكافحة التطرف المذهبي في الجزائر"، مشيرا الى أن ذلك "سيتم في القريب العاجل"، وأضاف أن هذا المرصد الذي يضم إطارات من وزارة الشؤون الدينية وقطاعات أخرى كالتربية والثقافة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، يتولى مهمة "تحليل الظواهر الخاصة بالتطرف الديني ويفضح الخطط المعدة في هذا الشأن إلى جانب تقديم الحلول والاقتراحات المناسبة"، خاصة -وأن "بعض الجهات تستغل الفضاءات التربوية والثقافية والشبانية لتمرير أفكار تنصب حول التطرف الديني"، وأبرز المتحدث يؤكد على أنّ الهدف من وراء إنشاء هذه الهيئة الوطنية هو "تحصين الأمة من خلال حماية مرجعيتها الدينية الوطنية المرتكزة على المذهب المالكي".
وفي سياق متصل، قال محمد عيسى بأنّ وزارة الشؤون الدينية تسعى إلى استحداث مشروع قانون توجيهي لتحصين الحياة الدينية في الجزائر، كما سيتم فتح نقاش وطني تشارك فيه مختلف الأطراف من أجل إعداد نص هذا المشروع، وسيسمح هذا القانون الذي من المقرر إصداره خلال سنة 2019 بضبط "القواعد الأساسية" الخاصة بتسيير الشأن الديني في الجزائر على غرار المتابعة القضائية للأطراف التي تحاول المساس بالمرجعية الدينية الوطنية، إلى جانب تشديد الرقابة على أماكن العبادة لغير المسلمين.
آمال. ط

من نفس القسم الوطن