الوطن
فرنسا تثق بشكل مطلق في الدور الجزائري لإنجاح الحوار المالي
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في رسالة لبوتفليقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 فيفري 2015
جددت فرنسا دعمها المطلق للوساطة الجزائرية في المسار الجاري بمالي لإنهاء الأزمة وإحلال السلام، وأكدت الرئاسة الفرنسية امس في رسالة بعث بها الرئيس فرانسوا هولاند للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، انها تدعم كل ما تحقق من نتائج بفضل الدور الذي تلعبه الجزائر في المفاوضات المالية. وقال فرانسوا هولاند في رسالته لبوتفليقة امس حسب وكالة الانباء الجزائرية: " أود أن أجدد لكم دعمي المطلق للوساطة الجزائرية في المسار الجاري بمالي"، مضيفا أن الجزائر بلد لا يدخر جهدا من أجل تقريب وجهات النظر بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة وأهنئكم على ما تحقق من نتائج، وفي ذات الرسالة، قال هولاند مخاطبا بوتفليقة، "ما أصبو إليه وأنا على يقين من أنكم تشاطرونني الرأي، هو أن تسمح الجولة القادمة بالتوصل للتوقيع بسرعة على اتفاق سلام"، مؤكدا أن فرنسا ستبذل قصارى جهودها لحمل الأطراف المالية على القيام بحسن نية وعلى مستوى رفيع بمواصلة المفاوضات، وأضاف الرئيس الفرنسي في السياق، أن السفارات الفرنسية في بلدان الساحل توجه للجماعات المسلحة إشارات بهذا المعنى، في حين كشف أن فرنسا تقيم حوارا وثيقا مع السلطات المالية"، معتبرا أن هذه الأخيرة " تبدو لي على استعداد للتوجه لاتفاق سلام". وتحدث هولاند في هذا الجانب بقوله أن "الرئيس ابراهيم بوبكر كايتا قد اكد ذلك خلال تقديم التهاني للأمة"، واعتبر هولاند أن تعيين موديبو كايتا في منصب رئيس الوزراء كان مؤشرا مشجعا، مؤكدا على أهمية " امتناع الأطراف عن كل أعمال العنف في الميدان وأن تحضر بنجاعة للمحادثات القادمة ". وفي ذات الرسالة، خاطب هولامد بوتفليقة بالقول إن الجزائر وفرنسا تبذلان كلاهما جهودا لإنجاح المفاوضات بين اطراف الازمة في مالي، وهو أمر يدعو للتفاؤل حسبه، كما اعتبر العمل المشترك بين البلدين بأنه مطابق لآراء الدولتين. هذا وأبرز الرئيس الفرنسي حسب المصدر ذاته، "ضرورة مواصلة هذا التعاون بعد التوقيع على الاتفاق لأن متابعة تنفيذ هذا الاتفاق ضرورية للغاية". كما توجه الرئيس الفرنسي بالشكر للرئيس بوتفليقة على مراسلته الأخيرة التي تطرق فيها للقاء رفيع المستوى بين حكومتي البلدين والتي ضمنها "تقييما للمفاوضات الجارية بين الماليين". ورأى هولاند أن "الدورة الثانية للجنة الحكومية رفيعة المستوى التي كللت بالنجاح قد جسدت الارادة المشتركة لكل من فرنسا والجزائر للمضي قدما في العديد من المجالات لاسيما ما تعلق بالملفات الاقليمية حيث نعمل معا لصالح السلم والاستقرار". مشيرا إلى كون هذا التعاون الوثيق بين بلدينا "ضروري للغاية" من أجل استقرار الساحل ومن أجل مكافحة "فعالة الجماعات الارهابية التي تهدد أمننا"، وختم رسالة هولاند بتقديم شكر" الشعب الفرنسي على الدعم التام الذي عبرت عنه الجزائر والجزائريون خلال المحنة الأليمة التي اجتزناها".
م. ح