الوطن

رباعين: ماذا يفعل علي حداد في الساحة السياسية

شكك في المعارضة التي يقوم بها رؤساء الحكومة السابقين

  • "لن أشارك في حراك بالشارع يقوده أطراف تخلى النظام عنهم"

شكك، رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، في المعارضة التي يقوم بها رؤساء الحكومة السابقين، وفي مقدمة هؤلاء علي بن فليس، مولود حمروش وأحمد بن بيتور، ولم يفوت المتحدث الفرصة ليسير على خطى زعيمة حزب العمال لويزة حنون ليهاجم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رجل الأعمال المعروف، علي حداد حيث تساءل عن الدور الذي يقوم به هذا الأخير في المشهد السياسي، كما اتهمه بالعمل على خدمة مصالحه الشخصية من خلال الانتفاع بالصفقات التي تقدمها الحكومة من خلال الأموال العمومية. أما فيما يخص حراك الأقطاب السياسية سواء تلك المشكلة للتنسيقية أو جبهة القوى الاشتراكية فقد أوضح رباعين بأن تشكيلته السياسية غير معنية بأجندة هؤلاء، وكشف بالمناسبة عن رفضه المشاركة في الحراك الذي دعت له المعارضة يوم 24 فيفري الجاري حيث قال بأنه لن يشارك في حراك تقوده أو تدعو إليه أطراف غرفت من النظام وحين تخلى عنها أصبحت تعارض مخططاته.

قال رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين أمس خلال ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه بالعاصمة، بأنه غير معني بالوقفات الشعبية التي دعت لها أحزاب محسوبة على المعارضة يوم 24 فيفري الجاري للاحتجاج على قرارات الحكومة المتعلقة بالغاز الصخري بالجنوب الجزائري، وقال المتحدث بأن تشكيلته السياسية غير معنية بأجندة أطراف تضع نفسها في خانة الأحزاب المعارضة، غير أنها " أكلت من إناء السلطة" وشكك المتحدث في المعارضة التي يقوم بها كل رؤساء الحكومة السابقين الذين يتواجدون اليوم على جناح المعارضة سواء علي بن فليس، أو مولود حمروش وصولا إلى أحمد بن بيتور، حيث قال بأن هؤلاء" التحقوا بركب المعارضة بعد أن تخلى النظام عنهم"، وأوضح في الصدد ذاته بأن صفة المعارضة يمنحها الشعب للمعارض الحقيقي وليس لمن يلتحق بصف بعد أن يضعف اسمه في الصف الآخر، وطعن المتحدث في صفة المعارض التي تلصق ببعض من اسماهم من غرفوا من إناء السلطة وقال في هذا الصدد: " هل وزراء سابقين معارضين هل حمروش، بن بيتور وبن فليس معارضون؟"، قبل أن يضيف: "صفة المعارضة يمنحها المواطن، وتثبتها الوقائع وتقارير الأمن والدياراس"، وأضاف يقول:" إذا كان بن فليس الذي عمل وزيرا في السلطة معارضا فمن أكون أنا؟".

وأخذ الحراك الذي يقوم به رجل الأعمال علي حداد، القائم بمنتدى رؤساء المؤسسات حيزا كبيرا من أشغال الندوة الصحفية حيث هاجم رئيس التشكيلة السياسية لعهد 54 حراك هذا الأخير في المشهد السياسي، قبل أن يتهمه بـ" ممارسة ضغوط على الحكومة من أجل تحرير قطاع النقل البحري والجوي"، وهي ثاني تهمة توجه لعلي حداد من قبل التشكيلات السياسية حيث سبق لزعيمة حزب العمال أن انتقدته قبل أن يرد عليها وزير القطاع عمار غول منذ أيام حيث أكد على أن هذه المسألة من اختصاص الحكومة وليس أطراف أخرى، وعن نشاطات هذا الأخير الذي يكون منذ تعيينه في منصبه يسعى للحوار والتشاور مع أطراف سياسية وأخرى قائمة على مؤسسات تشريعية كالبرلمان قال رباعين بأن الهدف من حراكه هو:" خدمة مصالح شخصية، والانتفاع من الصفقات العمومية"، على اعتبار أن علي حداد يمتلك رفقة عائلته مؤسسات استثمارية متعددة.

وفي سياق متعلق بالحراك السياسي القائم حاليا في الجزائر والذي أفرزته قرارات الحكومة المتعلقة بالغاز الصخري، قال المتحدث بأنّ الحكومة ملزمة إيجاد حلول لمسألة استغلال الغاز الصخري وفتح نقاش مع المواطنين حول هذا الملف الذي وصفه بـ "الهام"، كما دعا إلى فتح حوار وطني في إطار أسماه بـ "عقد اجتماعي" لمناقشة سبل الرقي بمستقبل الجزائر، وقال رباعين أن تشكيلته السياسية تدعو إلى حوار وطني يشارك فيه جميع الأطراف وذلك في إطار ما أسماه بـ "عقد اجتماعي" لمناقشة سبل الرقي بمستقبل الجزائر الذي يتطلب -كما قال- "إحداث عدة تغيرات في عدة مستويات"، وتمس هذه التغيرات علاقة الحاكم بالمحكوم إلى جانب إعادة النظر في ترتيب الأولويات الإقتصادية لاسيما فيما يتعلق بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي بالإضافة إلى العمل على تحقيق تنمية في الجنوب الجزائري، ومن جهة أخرى تساءل المتحدث عن مستقبل القنوات التلفزيونية الخاصة في الجزائر، مثيرا في نفس الوقت موضوع مصادر تمويل هذه القنوات الخاصة، كما اعتبر أن تواجد ميلود شرفي على رأس سلطة ضبط قطاع السمعي البصري لا يخدم القطاع على اعتبار أن هذا الأخير ينتمي لحزب سياسي.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن