الوطن
"لن نوقف الحفر في الآبار التجريبية حول الغاز الصخري "
في خطوة تصعيدية ستلقي بظلالها على سكان الجنوب، سوناطراك تؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 فيفري 2015
- سحنون: لم نوقع أي اتفاقية مع" توتال" الفرنسية لاستغلال الغاز الصخري !
أعلنت أمس، مؤسسة سوناطراك على لسان المدير العام بالنيابة للمؤسسة، سعيد سحنون، بأنه لا تراجع عن مسألة التنقيب والاستكشافات المتعلقة بالغاز الصخري، فيما نفى المتحدث جملة وتفصيلا توقيع الجزائر لأي عقد شراكة بين مؤسسة سوناطراك ومؤسسة "توتال" الفرنسية التي أعلنت مؤخرا عبر موقعها الالكتروني عن توقيع اتفاقيات بينها وبين الجزائر من أجل استغلال الغاز الصخري بالجزائر في آفاق سنة 2016، حيث أكد المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها صباح أمس بالمديرية العامة لسوناطراك بالعاصمة، بأن هذه الأنباء غير صحيحة، كما أوضح المتحدث بأن المؤسسة التي يشرف على إدارتها منذ الإطاحة بمديرها العام السابق، تكون قد ارتكبت أخطاء فيما يتعلق بعمليات التحسيس والتوعية لدى سكان الجنوب مؤكدا على أن هناك عمليات ستندرج في هذا السياق مستقبلا كون الجزائر متمسكة بهذه الطاقة.
وصرح الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك سعيد سحنون، أنّ الشركة لن توقف أشغال الحفر الجارية بالآبار التجريبية للغاز الصخري بعين صالح بولاية تمنراست، وقال المتحدث مخاطبا الجميع وفي خطوة تصعيدية ستلقي بضلالها على سكان الجنوب وحراكم الرافض لهذا القرار منذ ما يقارب الـ 5 أسابيع، لن نوقف نشاط الحفر" بالآبار التجريبية للغاز الصخري بعين صالح"، وحسب نفس المتحدث فإن سوناطراك ستكمل في غضون بضعة أيام عمليات الحفر في البئر التجريبي الثاني للغاز الصخري بأحنت بعد البئر الأول المنجز في وقت سابق في نفس الحوض، مشيرا إلى أنّ الأمر مرتبط في الوقت الراهن بـ"مرحلة استكمال هذا العمل هي مسألة بضعة أيام"، وأضاف يقول: " وعندما ننتهي سيتم نقل جهاز الحفر نحو موقع آخر للاستكشاف الذي برمج له" دون تحديد اسم الحوض الثاني الذي سيتم استكشافه بعد حوض أحنت، والذي سيكون بنفس الولاية اي تمنراست التي تشهد حراكا شعبيا غير مسبوق في تاريخ الجزائر تجاه مسألة رفض قرار الحكومة الرامي للاستثمار مستقبلا في الطاقات غير التقليدية، بل واعتبر المتحدث أنّ توقف الجزائر عن القيام بهذه الخطوة يعني بالنسبة للحكومة" توقيف نشاط قطاع المحروقات في الجزائر"، وعرج بالمناسبة على تجربة السعودية في هذا المجال التي قال بأنها تخصص مبالغ مالية "ضخمة" من أجل دعم عمليات التنقيب والاستكشافات وكذا استغلال الطاقات غير التقليدية.
وبخصوص المؤسسات التي ستشرف على عمليات استكشاف واستغلال الغاز الصخري، كشف سحنون بأن المجمع – أي سوناطراك -، سيقوم باستكشاف هذه الطاقة بالتعاون مع كل من " أناداركو"، "شال"، "بي بي"، و" إيني"، وهي المؤسسات التي تعتبر رائدة عالميا في استخراج الغاز الصخري.
خولة بوشويشي
