الوطن

جاب الله يقصف مقري

وضع مبادرة "حمس" في خانة المبادرات التي ستؤثر على انسجام المعارضة

 

وضع زعيم التيار الاسلامي الشيخ عبد الله جاب الله، مبادرة شركائهم السياسيين في التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي في خانة المبادرات التي ستؤثر على قوة وانسجام المعارضة، ودعت جبهة العدالة والتنمية زعيم حركة حمس عبد الرزاق مقري دون أن يذكره بالاسم إلى ضرورة عدم الخوض في التفاوض مع السلطة بشكل منفرد وقالت أن الأمر سيكون له أثر سلبي على قوة وانسجام المعارضة حيث أكدت تمسكها بتنسيقية الحريات كإطار منظم للمعارضة في البلاد.
ويأتي ردّ فعل التشكيلة السياسية لجبهة العدالة والتنمية على خلفية قرارات مجلس شورى حمس الأخيرة التي تم فيها الاعلان عن مبادرة سياسية ستقبل عليها الحركة مستقبلا دون شركائها السياسيين، وهي الخطوة التي ألقت بظلالها على آخر اجتماع لقادّة هيئة التشاور في انتظار ما ستسفر عنه اللقاءات القادمة لقادة قطب التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي التي تعتبر حمس أحد أركانها، وجددت جبهة العدالة والتنمية في بيان لها أمس، تمسكها بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي كإطار منظم للمعارضة في البلاد وقالت أن أرضيها تشكل الأداة والإطار المرجعي للتفاوض مع السلطة، حيث دعت الحركة شركائها السياسيين في حمس دون أن تذكرها بالاسم إلى عدم الخوض في التفاوض مع السلطة بشكل منفرد وقال بيان وقعه زعيم الحركة، أن الأمر سيكون له أثر سلبي على قوة وانسجام المعارضة، وذلك ردا على الخطوة التي أعلن عنها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري والتي تتضمن الشروع في مشاورات سياسية مع كل الأطياف السياسية بما فيها أحزاب السلطة والمعارضة. 
بالمقابل أكدت جبهة العدالة والتنمية عقب اجتماع مكتبها التنفيذي تحت رئاسة رئيس الجبهة عبد الله جاب الله رفضها للسياسة المنتهجة من قبل السلطة في التعاطي مع ملف الغاز الصخري باعتبارها سلطة غير رشيدة لم تعرف طيلة 15 سنة مضت أنفقت من خلالها 700 مليار دولار. كما انتقدت الجبهة استمرار تأزم الأوضاع في البلاد وتشعب تداعيات ذلك على مناحي الحياة المختلفة كما حملت السلطة المسؤولية الكاملة عن ذلك. وأضافت أن تلك الفترة لم ير فيها المواطن إلا الفضائح والتجاوزات وبالتالي فإن السلطة حسب جاب الله غير مؤهلة للبث في هذا الموضوع الحساس وهي مطالبة بالتوقف التام عن أي خطوة في هذا الملف، وبالمقابل ثمنت الحركة في سياق متصل، الجهود التي قام بها نواب الحركة خلال الدورة الخريفية الماضية للبرلمان، حيث رأت التشكيلة السياسية أن هؤلاء كانوا في المستوى وحاولوا الدفاع عن ثوابت الأمة ومصالح الشعب واهتمامات المواطنين، كما دعتهم بالمناسبة إلى بذل المزيد من الجهد وفاء للعهد الدي قطعوه على أنفسهم وللأمانة التي تحملوها.
آمال. ط

من نفس القسم الوطن