الوطن

أساتذة ثانوية محمد بو عبد الله بالكاليتوس في إضراب مفتوح

يطالبون بالأمن في ظل تنامي ظاهرة الاعتداء

  • مجلس ثانويات الجزائر يستنكر ويطالب بتوفير الأمن بالثانويات

يواصل اليوم أساتذة ثانوية محمد بو عبدالله بحي 600 مسكن بالكاليتوس إضرابهم المفتوح الذي باشروه الخميس الماضي، وذاك احتجاجا على غياب الأمن داخل المؤسسة، على أعقاب الحادثة التي اهتز لها الأساتذة والتلاميذ، عقب دخول جماعة من الشباب حاملين سيوفا وأسلحة بيضاء خالقين حالة هلع كبيرة داخل المؤسسة.
وطالب الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر الكلا، إدين عاشور، بضرورة توفير الأمن بمختلف المؤسسات التربوية وبصفة أخص بالثانويات التي باتت تسجل ظواهر خطيرة مؤخرا، مدينا في ذات السياق الحادثة التي تعرضت لها ثانوية محمد بوعبد الله، داعيا إلى توفير الأمن بالمؤسسة المذكورة وبكامل الثانويات، التي باتت تسجل ظواهر مماثلة هنا وهناك، ودعا ذات المتحدث إلى الإسراع في معالجة الوضع وضمان التأطير الجيد للثانويات، من خلال ضمان عدد كافي من المراقبين العامين، المساعدين التربويين، العمال، معبرا عن مساندته للأساتذة المضربين، إلى غاية تحرك السلطات المعنية لإصلاح الوضع.
وعن وقائع القضية تضيف التلميذة، أن المراقب العام منع احد الغرباء من دخول المؤسسة، فقام هذا الأخير بمحاولة الدخول بالقوة، في الوقت الذي منعه المراقب واضطر لضربه، قبل أن يستنجد هذا الأخير بأصدقائه من خلال مكالمة هاتفية، أين هجموا على الثانوية من الجدار الخلفي الذي يسهل تسلقه، وخلقوا حالة فوضى واستنفار قصوى استدعت تدخل الشرطة، في الوقت الذي سردت الشاهدة وقائع أخرى حدثت بذات اليوم مع وولية تلميذة ومراقبة هذه الأخيرة التي تعرضت لضرب من طرف الوالدة التي دخلت بعد تعرض ابنتها للضرب من طرف المراقبة، وهو ما لم يتقبله المراقبون والأساتذة على حد سواء بوصول الأمور إلى تعرضهم للضرب داخل حرم المؤسسة.
وحسب ما تداوله التلاميذ المتمدرسون في المؤسسة المذكورة فإن الشاب الذي حاول الدخول من الباب الرئيسي للمؤسسة ومنعه المراقب العام، غريب عن الثانوية ومعتاد الدخول إليها عن طريق الجدار الخلفي، بغية ترويج سموم المخدرات للتلاميذ، في الوقت الذي تشهد المؤسسة توافد بعض الغرباء بشكل يومي من ذات الجدار، دون أي إجراءات للحد من ذلك.
واضطر الأساتذة إلى توقيف التدريس بالثانوية الخميس الماضي، عقب الحادثة التي استدعت تدخل أعوان الشرطة، الذين طوقوا المكان، محاولين وضع حد للشباب الذين تهجموا على الثانوية، من جهتهم طالب أولياء التلاميذ بذات الثانوية بضرورة توفير الأمن، رافضين تمدرس أبنائهم في ظروف مثل تلك، التي تهدد أمنهم داخل مؤسسة تربوية من المفروض أنها تلقنهم التربية والتعليم لا "فنون العنف".
منى.ب

 

من نفس القسم الوطن