الوطن
اتفاق تعاون عسكري وأمني بين الجزائر وتونس لمكافحة الإرهاب
يتم التوقيع عليه في غضون الأسابيع المقبلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 فيفري 2015
قالت مصادر تونسية إن الجزائر وتونس تعتزمان التوقيع على اتفاقية تعاون أمني بينهما في مجال مكافحة الإرهاب على أن تكون هذه الاتفاقية اطارا للتنسيق الامني والعسكري في ذات المجال، وأوضحت هذه المصادر، أن تحديد بنود هذه الاتفاقية سيتم خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والمقررة خلال الأسابيع المقبلة. وحسب ما تم تسريبه بشأن فحوى الإتفاق الأمني العسكري بين البلدين، فإنه من المقرر أن تتضمن الاتفاقية تدريب عدد من كوادر الأمن والجيش التونسى في الجزائر بشأن عمليات «مكافحة الإرهاب» وملاحقة المتشددين كما تعطي هذه الاتفاقية بعدا رسميا لما تم الاتفاق عليه أمنيا بين البلدين، منذ شهر جويلية من عام 2013، خاصة عقب العمليات الإرهابية، التي نفذتها مجموعات مسلحة تتحصن في منطقة الشعانبى على الحدود بين تونس والجزائر. وكانت الاتفاقيات التي ابرمت بين الجزائر وتونس في لقاء جمع الصائفة الماضية من 2014 كلا من الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره رئيس الحكومة اللمؤقتة مهدي جمعة، كانت قد شملت التعاون والتنسيق الامني في عدة مجالات منها الامني والعسكري، على خليفة أن ظاهرة الارهاب تشكل هما مشتركا وتهديدا للبلدين. وكانت الجزائر قد ساعدت تونس أمنيا في العديد من المرات خلال العام الماضي وبداية 2015، منها تهديد ارهابي لتفجير مطارات بالعاصمة الجزائرية والتونسية. وتشكل الحدود الشرقية للجزائر بؤرة توتر قائم منذ الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي وظهور التيار السلفي الجهادي في تونس ممثلا في أنصار الشريعة المنتمي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، والذي نفذ عدة عمليات ارهابية استهدف مصالح حيوية في مناطق كثيرة بتونس متخذا جبل الشعانبي والجنوب التونسي معاقلا له. وتعتبر الجزائر هذه التنظيم خطرا على أمنها مما استوجب عليها تكثيف التعاون الامني الاستخباراتي مع جارتها الشرقية. هذا وتنص اتفاقيات التعاون الأمني بين البلدين على آليات التنسيق الأمنى والعسكرى والاستخباراتى وتم تطويرها لمنح صلاحية اتخاذ القرار العسكرى الميداني للقيادات الميدانية دون العودة إلى القيادات المركزية حال تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف ملاحقة «الإرهابيين».
م. ح