الوطن

"سي آي إيه" تتحدث عن تهديدات "داعشية" للجزائر

جنرال أمريكي أمام الكونغرس يعتبر التنظيم ثاني تحدي أمني يواجهه العالم


وضع الجنرال الأمريكي، فانسون ستيوارت، رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأمريكية، متحدثا أمام أعضاء الكونغرس، أن الجزائر وعدد من دول شمال إفريقيا أصبحت تواجه تهديدات إرهابية حقيقية بسبب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والمعروف بـ"داعش". وقال أول أمس المسؤول الاستخباراتي الأمريكي إن "عددا من الدول العربية في الشرق الأوسط أصبحت ضعيفة، ولا تملك حكومة قوية، مقدما المثال بما يقع في العراق وسوريا، مضيفا بأن "التطرف في الشرق الأوسط ينتشر بواسطة مقاتلي "داعش"، على حساب الأنظمة السياسية المعتدلة". ولم يخْف نفس المتحدث قلقه إزاء تنامي حضور "داعش" في منطقة شمال إفريقيا، مبررا ذلك بارتفاع عدد المنتمين إلى هذا التنظيم المتشدد في كل من مصر، والجزائر، وليبيا"، لافتا إلى أن "هؤلاء المقاتلين أصبحوا يقومون بعمليات إرهابية في دولهم أيضا". وتعطي تصريحات المسؤول الامريكي عجز الجزائر عن مكافحة داعش بيد انها في واقع الامر تمكنت في ظرف اشهر قليلة من القضاء على ابرز عناصر ما يسمى بتنظيم جند الخلافة الذي بايع البغدادي على خلفية اختطافهم وذبحهم لسائح فرنسي، وهو ما يعد "تجاهلا" للحقائق من الاستخبارات الامريكية. وتوقع ستيوارت أن يلجأ التنظيم إلى توسيع مناطق نفوذه في شمال إفريقيا، بعد أن أدى القصف الجوي إلى حصر المناطق التي يتحرك فيها التنظيم، وحد من قدراته القتالية"، مبرزا أن سعي "داعش" لموطئ قدم في شمال إفريقيا جعل دولا مثل مصر، والجزائر، والأردن تحت ضغط أمني كبير". وتأتي كلمة الجنرال الأمريكي أمام أعضاء الكونغرس، على بعد أيام من نشر المخابرات العسكرية الأمريكية تقريرها السنوي حول التهديدات الأمنية العالمية، والذي أكد أن "الوضعية الأمنية في العام تمثل أهم وأكبر تحد أمام العالم منذ حوالي ستين سنة". وأفاد ذات التقرير بأن التحدي الأمني الأول في العالم هو "الممارسات العسكرية لروسيا والصين اتجاه الدول المجاورة"، أما التحدي الثاني فهو التهديدات الأمنية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط؛ سوريا، والعراق، واليمن؛ فضلا عن شمال إفريقيا، بينما التحدي الأمني الثالث هو الجريمة الإلكترونية. وفي شأن ليبيا اوضح المسئول الجديد في الاستخبارات العسكرية في شهادة له بواشنطن، تطرق فيها إلى الاوضاع في الشروق الاوسط وافريقيا، ان "ليبيا تسودها حالة من عدم الاستقرار السياسي وعنف الميليشيات المستمر على مدار العام، مما أدى إلى نفوذ الارهابيين بها"، وخص بالذكر مدينة درنة، حيث انها بدأت إقامة مؤسسات إسلامية تابعة لتنظيم داعش" وارجع تدهور الوضع إلى غياب حكومة موحدة وجيش غير قادر"، متوقعا "إمكانية محدودة للاستقرار في المدى القريب".
و تابع ان التنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام اوجد موطئ قدم في درنة بسبب عودة مئات المقاتلين الأجانب من ساحات القتال العراقية والسورية مستشهدا بتزايد نفوذه بالهجوم على فندق كورنثيا في طرابلس الشهر الماضي.
محمد.أ

من نفس القسم الوطن