الوطن

الآلاف بعين صالح يستقبلون النواب بشعار "سراقين كذابين "

في الوقت الذي تحضر فيه أحزاب المعارضة لوقفة "الرفض" يوم 24 فيفري


•    فرض حصار شعبي على مواقع الحفريات
يرتقب أن تشهد غالبية المدن الجنوبية بالوطن على غرار دوائر ولاية تمنراست، ورقلة، غرداية وأدرار الانتفاضة الشعبية ضدّ قرار الحكومة الرامي لمواصلة عمليات التنقيب عن الغاز الصخري بمدينة عين صالح وبالتحديد في موقع الحفر" قور الحمود" الذي يبعد عن المنطقة السكانية بـ 25 كلم فقط، حيث سينظم اليوم وقفة احتجاجية للردّ على أجندة عمل الحكومة، ويعتزم هؤلاء بحسب ما اكده عدد من المحتجين لـ" الرائد"، مواصلة حراكم الشعبي والتصعيد إلى غاية افتكاك قرار" التوقف عن عمليات التنقيب الموقع من قبل رئيس الجمهورية"، وهو القرار الذي لمحّ الرئيس في آخر اجتماع لمجلس الوزراء إلى أنه لن يكون وأنه غير مطروح في أجندة السلطة، وفرض في الساعات الـ 48 الماضية المئات من الشباب حصارا شعبيا على المداخل الرئيسية لموقع الحفر حيث منع هؤلاء دخول الشاحنات والعمال إلى الموقع، وعلى صعيد آخر تتجه أحزاب المعارضة المؤيد لانتفاضة الشعب على تنظيم وقفة احتجاجية بالعاصمة يوم 24 فيفري الجاري بالتزامن مع ذكرى تأميم المحروقات وذلك للضغط على الحكومة لوقف عمليات التنقيب عن الطاقات غير التقليدية في الجزائر، يحدث هذا في الوقت الذي فشل فيه ممثلو الحكومة إلى المنطقة" نواب البرلمان بغرفتيه" في الحوار مع المحتجين واكتفى مبعوثو ولد خليفة وبين صالح بلقاء المنتخبين في المجالس البلدية والولائية فقط.
فشل نواب من الغرفتين البرلمانيتين الذين نزلوا في الفترة الماضية في مهمة عمل انتهت أمس إلى منطقة عين صالح بولاية تمنراست، حيث حاول هؤلاء فتح باب الحوار والتشاور مع المحتجين في ساحة الصمود، حيث قوبلت محاولات بالرفض وهو ما دفع بهم إلى عقد لقاءات تشاورية مع المنتخبين المحليين بالولاية من أجل حثهم على ضرورة اقناع سكان المنطقة بالحوار مع الحكومة التي تسعى لإقناعهم بأهمية عمليات الاستكشافات والتنقيب عن الغاز الصخري الذي تقوم به الحكومة في الوقت الحالي، مؤكدين على أن الأمر في المرحلة الراهنة لن يتعدى هذه المرحلة، وقرأ الرافضون لهذه الأجندة هذا الاصرار من قبل الحكومة على هذه الخطوة ما هو إلا تأكيد على الأنباء التي تقول بأن الجزائر تكون قد وقعت على عقود استغلال للغاز الصخري في آفاق 2016 والذي أعلنت عنه احدى الشركات الفرنسية مؤخرا، وهو الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى التمسك بحقهم في الانتفاضة ورفض أجندة السلطة التي تبدو لحدّ الساعة "مهادنة" طالما أن عملية حصر نتائج التنقيب لن تستغل في الوقت الراهن على حدّ تصريحات المسؤولين الجزائريين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
خولة. ب



    

من نفس القسم الوطن