الوطن

وفد برلماني في مهمة "فاشلة" اليوم

والي تمنراست أبلغ المحتجين بأن القرار"لا رجعة فيه"

 

  • سوناطراك تواصل "طمأنة" المحتجين وتتمسك بأهمية التنقيب لاستغلال الغاز الصخري مستقبلا !


يقوم اليوم، وفد من المجلس الشعبي الوطني يضم 37 نائبا يمثلون مختلف التيارات السياسية التي تشكل الغرفة السفلى للبرلمان، بزيارة تفقد ومتابعة لعمليات المراقبة والتنقيب والاستكشافات المتعلقة بالغاز الصخري بمنطقة عين صالح بمدينة تمنراست، حيث تم تكليف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني جمال بوراس عن حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة الوفد البرلماني الذي سيزور المنطقة خلال الفترة الممتدة بين 4 إلى غاية يوم 6 فيفري الجاري، على صعيد آخر سيحاول النواب التشاور والحوار مع المحتجين بساحة "الصمود" التي تعيش منذ ما يقارب الـ 5 أسابيع حراكا شعبيا رافضا لقرار الحكومة الرامي بالتنقيب عن الغاز الصخري بالمنطقة، في ظل رفض هؤلاء بالحوار مع وفود سياسية يمثلون أحزابا من الموالاة والمعارضة، وممثلين عن والي الولاية، يحدث هذا في الوقت الذي أشارت فيه أنباء من المنطقة بأن الوفد الذي كلف بتمثيل المحتجين أمام الوزير الأول قد تم التخلي عنه مؤقتا لكون الرئاسة طلبت تقليص العدد من 30 شخص إلى 6 اشخاص وهو الأمر الذي رفضه هؤلاء، بالمقابل نقل أمس والي ولاية تمنراست لأحد الناشطين في الحراك القائم بدائرة عين صالح بأن قرار توقيف الغاز الصخري أصبح مستبعدا وأن السلطة لن تتراجع عنه وهو ما أكدته له أطراف من السلطة رفض الكشف عنها.
تبدو هذه الخطوة التي قررها مكتب المجلس الشعبي الوطني، بإيعاز من السلطة التي تدفع بشركائها السياسيين والاقتصاديين والخبراء لـ"إطفاء" حراك الجنوب الرافض للغاز الصخري، فرصة جديدة أمام السلطة لإقناع المحتجين بضرورة الحوار ثم القبول بقرارات الحكومة التي أعلن عنها في الأيام السابقة خاصة ما تعلق بأهمية مواصلة عمليات التنقيب والاستكشافات المتعلقة بحصر عدد وكمية الاحتياطات المتعلقة بالطاقات غير التقليدية التي تحوز عليها الجزائر، وهو الأمر الذي تحاول أن تسخر له في الفترة الحالية كل الطاقات على اعتبار أن المؤسسات المكلفة بعملية التنقيب تجد صعوبات كبيرة في قيامها بهذه العملية في ظل وجود ضغط جماهيري واسع بمنطقة عين آحنت التي يتواجد بها البئر الثاني المعني بعملية التنقيب، وترى بعض الأطراف أن الحكومة سوف تستثمر في كل حلفائها للدفع بسكان الجنوب إلى تثمين القرار على الأقل في مرحلته الأولية في انتظار القيام بالخطوات الأخرى في قادم الأشهر.

سوناطراك تواصل "طمأنة" المحتجين وتتمسك بأهمية التنقيب لاستغلال الغاز الصخري مستقبلا !
على صعيد آخر، أكد الرئيس المدير العام السابق لشراكة عين صالح غاز والمهندس السامي بشركة سوناطراك محمد قدام أمس، أن استكشاف الغاز الصخري لن يشكل خطورة أكثر من خطورة إنتاج الغاز التقليدي داعيا إلى عدم التخوف من هذه العملية التي يجب مواصلتها للتأكد من وجود الموارد ومن التقنيات المستعملة لتحضير أنفسنا مستقبلا لاستغلال الغاز الصخري، وقال محمد قدام لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى  أمس، أنه لا داعي للتخوف من عملية استكشاف الغاز الصخري في إشارة منه إلى تخوفات سكان منطقة عين صالح معتبرا أن هذا الأمر مبالغ فيه ويستهدف سوناطراك والجزائر حتى لا نتخلص من تبعية المحروقات التقليدية على حد تعبيره، لذلك يجب التعقل في هذا الجانب لأن هذه المسألة يفصل فيها التقنيون والأخصائيون فهم الذين يدرسون المخاطر ويتخذون القرارات.

شيتور: استغلال الغاز الصخري مرهون بالتحكم الجيد في التكنولوجيا
 بدوره أكد الخبير شمس الدين شيتور أن استغلال الغاز الصخري في الجزائر مرهون بـ "التحكم الجيد" في تكنولوجية التصديع الهيدروليكي التي قال بأن مؤسسة سوناطراك" لا تمتلكها حاليا"، وأكد الخبير أن "الغاز الصخري سيجد مكانته كاملة في إطار استراتيجية طاقوية قائمة على ترشيد استعمال الطاقة، لا يمكن أن يكون هناك استغلال طالما لسنا مستعدين علميا وتكنولوجيا"، وأوضح الأستاذ شيتور الذي هو في نفس الوقت مستشار الوزير الأول عبد المالك سلال أن "الغاز الصخري سيشكل جزء من باقة طاقوية وستكون مكانته كاملة عندما يحين الوقت وتتوفر التكنولوجيا وكل الكفاءات الضرورية وتتخذ كل الاحتياطات في مجال البيئة"، وأردف المتحدث يقول: "حاليا يمكن استخراج الغاز الصخري دون خطورة على البيئة".
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن