الوطن

رابطة حقوق الإنسان تدعو إلى إنشاء سجل خاص بمرضى السرطان

قدمت تقريرا أسود حول المصابين به بولاية الشلف


دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى إنشاء سجل خاص بمرضى السرطان بغية تحديد جميع الحالات، وضمان التكفل بهم، في الوقت الذي قدمت أرقاما مخيفة عن الإصابة به بولاية الشلف التي تصل حدود الألفي حالة حالة تفتقر لأدنى سبل العلاج على غرار العلاج الكيميائي، الذي يكبّدهم خسائر كبيرة في القطاع الخاص.
ودعا المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان له تسلمت "الرائد" نسخة منه، عن وجود أزيد من 800 حالة إصابة بالسرطان مصرح بها، في الوقت الذي يتراوح العدد الحقيقي بين 2000 و2500 إصابة، والذين يخضعون للعلاج بالأشعة الكمياوية في مختلف المراكز الخاصة بعد أن حرموا من العلاج في المستشفيات العمومية، التي -يضيف البيان-أنها تفتقر لأجهزة الكشف، ناهيك عن افتقارها لأطباء يفقهون الكشف المبكر للسرطان.
واقترح المكتب تنفيذ إستراتيجية واضحة المعالم لمكافحة وباء السرطان بالولاية، وتفعيل التشخيص المبكر، والذي يوفر فرصا لشفاء المصابين به، بالإضافة إلى تحسين الرعاية الصحية لهم، مع تدريب وتأهيل الأطباء العامين من أجل التشخيص المبكر للسرطان، وإنشاء سجل خاص بالمرضى من أجل تحديد جميع حالات السرطان.
وأضافت الرابطة، أن أغلب الحالات تضطر إلى التوجه نحو القطاع الخاص للعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، غير أن الاستفادة من هذا العلاج عند الخواص لا يحلم بالاستفادة منها حتى أصحاب العائلات الميسورة الحال، حيث تقدر تكلفة جلسة واحدة للعلاج الكمياوي أكثر من 13000 دج، وهذا المبلغ لا يشمل المبيت والأكل والشرب، ويصل سعر بعض الحقن 30 مليون سنتيم في حين يسدد الضمان الاجتماعي فقط 400 دج. ويرى المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف من أهم العوامل والأسباب التي تؤدي إلى اصابة بالسرطان في ولاية الشلف، هي القلق المزمن ( صدمة الزلزال 1980، المأساة الوطنية سنين الجمر1990)، ووجود مادة الأميونت في البناء الجاهز الشلف، مع انتشار النفايات الطبية والنفايات الصناعية، والتلوث، وكذا الاستخدام العشوائي والمفرط للمواد الكيماوية (المبيدات) في الفلاحة، والاصباغ الغذائية الاصطناعية.  

    منى.ب

من نفس القسم الوطن