الوطن
داعش الجزائر يبايع أميرا جديدا خلافة لعبد المالك قوري
الأمر يتعلق بإرهابي يدعى "أبي عبد الله عثمان"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 فيفري 2015
ذكرت مصادر عليمة أن التنظيم الإرهابي الذي ينشط في الجزائر تحت مسمى "جند الخلافة" والتابع لتنظيم داعش، أعلن عن اختياره لأمير جديد خلفا لزعيمه الأسبق خالد أبو سليمان المقضي عليه في عملية عسكرية شرق العاصمة أواخر 2014، وينحدر القائد الجديد لهذا الفصيل المنشق عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من منطقة باب الزوار شرق مدينة الجزائر، ولا يتجاوز سنه الأربعين سنة.
وقالت إذاعة موزاييك التونسية نقلا عن مصادر جزائرية، أن فرع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام- داعش بالجزائر المسمى "جند الخلافة" قد بايع قائدا جديدا له خلفا لأميره السابق المقضي عليه من طرف قوات الأمن الجزائرية نهاية العام الماضي 2014، وحسب الإذاعة التي أوردت الخبر أمس من مصدر دون ذكر هويته، فإن التنظيم الإرهابي الذي يدعى "جند الخلافة في الجزائر"، وهو فصيل مسلح منشق عن قاعدة المغرب الإسلامي بزعامة عبد المالك دروكدال، وقد عرف هذا الفصيل الذي كان يقوده إلى نهاية العام المنصرم ( 2014 ) عبد المالك قوري المدعو خالد ابو سليمان، الذي قضي عليه في كمين للجيش بمنطقة يسر ببومدراس منذ أكثر من شهر، واستنادا لما ذكرته مصادر موزاييك، فالأمير الجديد الذي بويع من طرف العناصر المنتمية للمجموعة الارهابية المسماة "جند الخلافة"، يدعى خرزة بشير، يكنى حركيا باسم "أبى عبد الله عثمان"، وكان هذا الأخير احد الرجال المخلصين والمقربين من سابقه عبد المالك قوري، حيث كان حسب المصادر التي نقلت الخبر، الضابط الشرعي في "جند الخلافة "رغم أن مستواه التعليمي لا يتعدى الثانية ثانوي. ويشار في ذات السياق، أن الإرهابي المدعو خرزة بشير يبلغ من العمر 38 سنة وينحدر من حي باب الزوار بالضاحية الشرقية لمدينة الجزائر العاصمة، كما يشار إلى أنه سبق له وأن دخل السجن بتهمة الانتماء لجماعة ارهابية، ثم أفرج عنه في إطار تدابير المصالحة الوطنية لكنه عاود الالتحاق بالتنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ثم انشق عنه جند الخلافة. وتجدر الإشارة أيضا أن الفصيل الارهابي المنشق عن دروكدال (ابو مصعب عبد الودود) الذي يتزعم تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي، كان قد نفذ بعض الأعمال الإرهابي في منطقة القبائل منها اختطاف واغتيال رعية فرنسية ( عيرفي غوردال ) الذي عثر مؤخرا على جثته مقطوعة الرأس بذات المنطقة، وتم ارسالها لموطنه ( فرنسا )، وكان زعيم التنظيم المكنى خالد ابو سليمان، المقضي عليه من طرف الجيش الجزائري، قد بايع داعش ودعا الجماعات المسلحة التي تنشط في الجزائر لمبايعة ما يعرف بأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام- داعش، في حين لم تلقى هذه الدعوة أية استجابة في صفوف عناصر دروكدال التي بقيت ضمن القاعدة، كما لم يحدث جند الخلافة كبير الاثر في المنطقة بدليل ضعف عناصره وقلة عددهم، فلم يسجل اية عملية أخرى بحجم اختطاف الرعية الفرنسية، بينما تم القضاء بسهولة تامة على قائدهم خالد ابو سليمان، مما يؤكد على هشاشة تركيبة هذا الفصيل الذي لم يجب سندا له ضمن الخلايا النائمة الداعمة للإرهاب في الجزائر.
مصطفى. ح
