الوطن
فروخي: الصيد وحده لا يكفي وتربية الأسماك هو الحل
في الوقت الذي وصل فيه سعر سمك السردين إلى 1000 دينار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 فيفري 2015
في الوقت الذي وصل فيه سعر سمك السردين بعض الاسواق الجزائرية إلى 1000 دينار خرج أمس وزير الصيد البحري والموارد الصيدية بحل إعتبره مفتاح لزيادة العرض وتوفير الأسماك في الاسواق الوطنية التي تشهد أنخفاظا وذلك من خلال تشجيع تربية الأسماك دون الاعتماد على الصيد لوحده.
وقال فروخي في تصريحه للقناة الإذاعية الثالثة أمس أن الجزائر تعتزم استحداث مناصب شغل جديدة من خلال تربية الأسماك والمائيات وخلق القيمة المضافة، مؤكدا أن الهدف من تشجيع تربية الأسماك يكمن في زيادة العرض وتوفير الأسماك في الأسواق الوطنية التي تشهد انخفاضا وأوضح سيد أحمد فروخي أن إستراتيجية تشجيع تربية الأسماك التي سطرتها وزارته جاءت بعد انخفاض المخزون الوطني من الأسماك البحرية على غرار باقي البلدان، وفي سبيل الحد من الاعتماد على الصيد لوحده، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تم الوصول إلى الحد الأقصى لاستغلال الثروة السمكية البحرية. وأضاف أنه من خلال تربية الأسماك يمكن تعويض هذا النقص.
وفي هذا الصدد، كشف وزير الصيد عن وجود 20 مزرعة بحرية بالإضافة إلى 30 أخرى قيد التجسيد. كما ذّكر بمختلف الميزات المقدمة في هذا المجال مقارنة بالمجالات الأخرى. وتتمثل أساسا في قوانين التأمين والتكوين وتخفيض الفائدة على القروض وغيرها من الميزات التي من شأنها تشجيع استحداث مزارع بحرية، لكن بالمقابل وفي الوقت الذي يحاول فروخي إيجاد حلول حتي وأن كانت ناجعة تبقي بعيدة المدي يشتاق أغلب المواطنين لاسيما منهم متوسطي وضعيفي الدخل، إلى تذوق مختلف أنواع الأسماك، بدءا من السردين الذي كان المقصد الوحيد والبديل لكلّ الطبقات الاجتماعية، من خلال سعره الذي كان في متناول الجميع، لكنّه اليوم انضم إلى قائمة الأسماك الأخرى التي يكتفي المستهلك برؤيتها بالعين المجرّدة لا غير، فقد أصبح ثمنه منذ أشهر يتجاوز سقف 900 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما كان في السابق يتراوح ما بين 200 و250 دينارا للكيلوغرام الواحد، أما عن الأيام التي كان يباع فيها ب 60 و100 دينار فيبدو أنّها ولّت، وكان وزير الصيد البحري قد أرجع أسباب ارتفاع أسعار السردين في الأيام الأخيرة إلى اختلال في العرض والطلب، مشيرا انه من الطبيعي أن يعرف هذا الارتفاع خاصة في هذا الموسم، ومع الصعوبات التي يعرفها القطاع في الجانب المادي حيث انه يعاني من نقص الإمكانيات وإن وجدت فهي قديمة وتحتاج إلى إعادة تهيئة موضحا أن القطاع يتوفر على 4500 قارب صيد، مردفا انه تم إطلاق برنامج لعصرنتها من خلال وضع 30 ورشة على طول الساحل الوطني.
س.ز