الوطن

لويزة حنون والغاز الصخري... إيمان بالقضية أم ولاء للرئيس

تقود دفاعا مستميتا في سبيل استغلاله رغم الحراك الشعبي والسياسي الرافض له

 

  • حزب العمال: حراك الرفض تحركه أطراف أجنبية !


في وقت هاجمت أحزاب سياسية قرار الحكومة استكشاف واستغلال الغاز الصخري، وانتقدت ازدواجية خطابها تجاه القضية التي أثارت الرأي العام المحلي ولقيت تجاوبا كبيرا من طرف الطبقة السياسية ومنظمات المجتمع المدني والخبراء في الطاقة والناشطين الجمعويين، نجد الأمينة العامة لحزب العمال تدافع باستماته عن قرار السلطة وحقها المشروع في الاستكشاف والاستغلال دون العودة إلى الشعب، من منطلق إيمانها بالقضية وتلقيها ضمانات من الحكومة في حين يقول معارضون لحنون أنها تدافع عن خيار سلطة بعد أن تحولت إلى بوق من أبواق طرف من النظام.
مع انفجار أزمة الغاز الصخري بالجنوب، انفجرت طاقة غريبة داخل حزب العمال بقيادة زعيمة الحزب لويزة حنون، حيث جندت كل طاقمها "السياسي "للدفاع عن القضية من منطلق إن الغاز الصخري هو: "ضمان للمستقبل وحق لا مشروط للأمة الجزائرية للتصرف في كل الثروات الباطنية من أجل ترقية وتقوية الاقتصاد والتنمية المحلية والوطنية"، وهو نفس الخطاب الذي انتهجه القاضي الأول للبلاد عبد العزيز بوتفليقة في ردّه على سكان الجنوب الذين يخوضون حراكا شعبيا منذ قرابة 5 أسابيع ضدّ استغلاله، بل وراحت زعيمة حزب العمال تهاجم كل من عارض الفكرة فلم تسلم لا أحزاب المعارضة ولا المولاة ولا حتى المنظمات الحقوقية خاصة الفرنسية والأمريكية من حملتها هذه، حيث اتهمت 80 منظمة غير حكومية أمريكية وفرنسية بسعيها إلى زعزعة استقرار الجزائر من خلال استغلال الحراك المتمثل في عملية استغلال الغاز الصخري وتأجيجه بولايات الجنوب.
وأوضحت لويزة حنون أن هذه المنظمات غير الحكومية ممولة من طرف حكومات الدول الكبرى بالإضافة إلى الشركات الموجودة فيها وكذا بعض السفارات الاجنبية المتواجدة بالجزائر مضيفة ان مضمون التقارير السلبية الصادرة عن منظمات غير حكومية ما هي إلا حملة أيقظتها لوبيات الفساد في محاولة منها للتشويش على مواقف الجزائر الصارمة في محاربة كل الجرائم العابرة للحدود وتمويل الارهاب في المنابر الدولية، معتبرة أن هذه المنظمات تتحرك لتسويد الوضع في الجزائر بإيحاء من هيئات وأطراف تريد زعزعة منطقة الساحل "، هذا وكثفت حنون في ظرف أسبوعين من خرجاتها الإعلامية حيث نظمت قرابة الأربعة ندوات صحفية، محاولة إقناع سكان الجنوب بالعدول عن قرارهم والعودة إلى الديار، حيث استنكرت المتحدثة، ما اسمته بـ" الهجمة الشرسة"، التي تتعرض لها مؤسسة سوناطراك ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، وقالت إن الشركة تمثل جزءا من السيادة الوطنية، وإن الوزير يقود سياسة جعلت بعض الجهات تعلن عداءها له، بل وذهبت حنون إلى أبعد من ذلك حين تساءلت ما إن كانت الحملة المعلنة ضد الوزير ليس لها علاقة بالتغيير الحكومي المرتقب؟ لأن ثمة بحسب تلميحاتها أطرافا لديها طموح شغل هذا المنصب، كما أن ثمة أطرافا تريد الاستفادة ونهب المال في هذا القطاع. وفي رده على سؤال طرحته "الرائد" حول أسباب تمسك الحزب بقضية الغاز الصخري واستماتته في الدفاع عن قرار السلطة، قال القيادي في حزب العمال جلول جودي أن :" حزب العمال ناضل ولا يزال يناضل من أجل قضية الغاز الصخري بعد أن أمن بها وبأن صلب المشكل مفتعل من قبل أطراف أجنبية مشيرا أن حزب العمال تلقى ضمانات كافية من قبل الحكومة من خلال ما حمله قانون المحروقات الذي صوت عليه الحزب مشيرا أن الغاز الصخري هو "ضمان للمستقبل وحق لا مشروط للامة الجزائرية للتصرف في كل الثروات الباطنية من أجل ترقية وتقوية الاقتصاد والتنمية المحلية والوطنية".
آمال. ط

من نفس القسم الوطن