الوطن

المخزن ينهي بناء "جدار العزل" عند الحدود الغربية

رغم أن الجزائر المتضرر الأول من تهريب المخدرات والبنزين


أعلنت السلطات المغربية الانتهاء من بناء جدارا فاصلا على حدودها مع الجزائر، يمتد لأكثر من 100 كلم من الشمال إلى الجنوب، بارتفاع يصل إلى ثلاثة أمتار، بحجة محاربة الهجرة السرية وعمليات التهريب التي تعد المناطق الغربية للوطن المتضرر من السموم المغربية.
و أبرزت أمس تقارير اعلامية محلية ان الجدار يغطي المناطق الاستراتيجية على طول الحدود، حيث تبلغ الحدود البرية بين الجزائر والمغرب حدود طويلة تبلغ 1559 كم، فيما تبقى الحدود بين البلدين مغلقة منذ عام 1994 بسبب رفض الحكومة اعادة فتحها للتضرر الكبير من اغراق المخزن الجزائر باطنان من المخدرات واستنزاف الاقتصاد الوطني بتهريب الوقود والغذاء.
و تؤكد تقارير مغربية أن تهريب البنزين يمثل مصدر دخل مادي لأزيد من 15 ألف مغربي يعانون الفاقة والتهميش، بينما مبرر الرباط هو "الحد من الهجرة الإفريقية نحو شمال المغرب، والتي تضغط على مليلية، التي تتمتع بالحكم الذاتي، تحت السيادة الإسبانية"، وفق المصدر ذاته.  وتتقاطع هذه المعطيات مع ما كشفته الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في تقريرها السنوي عن وضعية تجارة المخدرات في العالم خلال سنة 2013، التي صنفت المغرب كأول دولة منتجة للقنب الهندي (الحشيش) في العالم، وحذّرت من أساليب تهريب الحشيش إلى أوروبا بعد أن أصبحت متطورة، مشيرة إلى أن المخدرات المغادرة للشواطئ المغربية أصبحت تتم عن طريق الزوارق السريعة، وأوضحت أن السلطات الجزائرية قامت بضبط كميات كبيرة من الحشيش المغربي وصلت إلى 42 طنا خلال سنة 2013.
واستنادا إلى المؤشرات التي قدمها التقرير، فإن ثلث القنب الهندي المنتج في المغرب يعبر إلى دول منطقة الساحل، حيث يتم تهريبه برا عبر الجزائر أو الصحراء أو بواسطة السفن.
 محمد.أ

من نفس القسم الوطن