الوطن

مجلس شورى حمس يرفض الكشف عن الخلافات الداخلية

بالرغم من أنه أخذ حيزا كبيرا من التشاور داخل الهيئة


سجل مجلس شورى حركة مجتمع السلم، في ختام أشغال الدورة العادية للهيئة التي اختتمت أمس، تخوف الحركة على مستقبل الجزائر لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي في ظل ما وصفوه بـ" التخبط" الذي يميز سياسات السلطة وعدم امتلاكها لرؤية استراتيجية واضحة للخروج من الأزمات المختلفة، ودعا المجلس قيادات الحزب إلى المضي قدما نحو الاستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها أمس أو لرئيس الحركة عبد الرزاق مقري والمتعلقة بفتح حوار سياسي مع أطراف من السلطة والطبقة السياسية دون إقصاء، وذلك من أجل ما وصفوه بـ" حل وقناة جيدة للتشاور حول الوضع الراهن الذي تعيشه الجزائر "، وخلا بيان حمس من أي اشارة للوضع الداخلي الذي تعرفه حركة مجتمع السلم منذ فترة وخاصة بعد حديث عن استقالة رئيس مجلس الشورى من جهة ومواقف كل من رئيس حمس السابق أبو جرة سلطاني وعبد الرحمان سعيدي بعد تجاوبهما مع مبادرة الأفافاس من جهة ثانية، ويقول مراقبون أن الوضع الداخلي أخذ حيزا من النقاش ولكن أبعدت عن البيان الختامي رغبة في الحفاظ على ما تبقى من انسجام داخل الحركة، وبرر آخرون الدعوة للحوار من جديد التي أعلن عنها مقري في الساعات الماضية جاءت تحت ضغط من أعضاء مجلس الشورى حتى تغير الحركة من توجهاتها الأخيرة على اعتبار أنّ الخطاب الذي يمارسه رئيسها لا يعبر بعمق عن قناعات مناضلي حمس مما سيصعب من مهمة مقري في الأيام القادمة ويحرجه أمام حلفاؤه الجدد.
ثمن مجلس الشورى الوطني مجهودات المكتب التنفيذي الوطني للحركة خلال عام2014 مما سمح لحمس بالنشاط في الفضاءات السياسية والاجتماعية والشبانية بكل أريحية والتفاعل مع اهتمامات المواطنين في إطار المصلحة العليا للبلاد، سجل مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم، المنعقد في اليومين الماضيين، تخوف الحركة على مستقبل الجزائر لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي في ظل التخبط الذي يميز سياسات السلطة وعدم امتلاكها لرؤية استراتيجية واضحة للخروج من الأزمات المختلفة.
وجدد المكتب في سياق متصل، تضامنه الكامل وغير المشروط مع سكان عين صالح  بسبب تمسكهم بالوحدة الوطنية والمصلحة العليا وسلوكهم الحضاري في الاحتجاج، ودعا مجلس الشورى لفتح حوار وطني شامل حول قضية الغاز الصخري وآثاره على البيئة حتى تكون الخطوات القادمة بدعم كل القوى السياسية والمجتمعية وبالخصوص سكان المنطقة، وكما حذر المجلس من الوضع الصعب في غرداية  ودعا أهلها للحوار الجاد لحل الأزمة ودعا السلطة إلى تحمل مسئوليتها لمنع تدهور الأوضاع الأمنية وعدم استمرار الأزمة.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن