الوطن

قد تنهار ليبيا إن استمر الصراع المسلح

المبعوث الدولي لليبيا يحذر


 حذرت الأمم المتحدة من خطر انهيار ليبيا إن استمر الصراع بين الميليشيات المسلحة والهجمات الارهابية التي تنفذها عناصر تابعة لفرع داعش في طرابلس، بالمقابل، ودعت الهيئة على لسان المبعوث الأممي إلى ليبيا بيرناردينو ليون أول أمس، الفرقاء الليبين إلى التوصل لحل سلمي في أقرب وقت لإبعاد البلاد عن خطر الإرهاب، وقال ليون في تصحريات صحفية ليلة الجمعة إلى السبت، بأن الوضع السياسي في ليبيا في غاية الصعوبة، وإن مناطق عدة في البلاد شهدت في الفترة الأخيرة هجمات، مضيفا أن ليبيا تعاني من عدة أزمات من النواحي الاقتصادية والأمنية السياسية، وأن الأزمات ستتفاقم خلال الأيام القادمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وكشف المبعوث الأممي أنه اتفق مع الأطراف التي شاركت في حوار جنيف من حيث المبدأ على استئناف الحوار الأسبوع القادم، لكنه قال إنه لم يتم الاتفاق على المكان الذي سيعقد فيه الحوار، وكانت قد انطلقت بمقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية الاثنين الماضي الجولة الثانية للحوار الليبي لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية بهذا البلد المضطرب، وذلك بعد أسبوع من انعقاد محادثات غاب عنها ممثلو المؤتمر الوطني العام، وفي خضم التوتر الأمني الذي تعيشه ليبيا، وكان المؤتمر الوطني العام قد قرر الخميس الماضي المشاركة في الحوار بعد ما قال إنه لاحظ أن البعثة الأممية التي يرأسها ليون بدأت تأخذ في عين الاعتبار مقترحات المؤتمر، وبينها شرط نقل الحوار إلى داخل ليبيا، وُيشار إلى أن ليبيا تعاني أزمة سياسية تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، مما أفرز جناحين للسلطة لكل منهما مؤسساته، الأول في طبرق (شرق) ويتألف من مجلس النواب الذي تم حلّه من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح بـ"الجيش الليبي". أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الآخر بـ"الجيش الليبي".
م. ح

من نفس القسم الوطن