الوطن

تنظيم "داعش" وراء عودة العنف إلى شمال مالي

الرئيس المالي بشأن تأزم الوضع الأمني الأسبوع الماضي

 

 ربط الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا عودة العنف إلى شمال البلاد بانتشار عناصر تنظيم " داعش " في المنطقة، وقال إن مهمة البعثة الأممية في مالي هي لحفظ السلام وليس لقتل المتظاهرين كما اشار بأنها ليست " عدوا " مثلما يعتقد سكان مجن ازواد. ووصف كايتا مقتل ثلاثة متظاهرين في مدينة غوه شمال البلاد الاسبوع الماضي بأنها "جريمة لن تمر بلا عقوبة"، نافيا أن تكون مهمة الامم المتحدة التي احتج عليها المتظاهرون بأنها عنف مؤكدا أنها "ليست عدوا" لمالي. وتحدث الرئيس المالي من غاو بعد 48 ساعة من مقتل ثلاثة متظاهرين، حيث كان مقررا أن يشارك في القمة الافريقية الجمعة والسبت في اديس ابابا، بحسب مقربين منه. وقال الرئيس "سيتم اجراء تحقيق لتحديد المسؤوليات. هذه الجريمة لن تمر بلا عقوبة". وخاطب ممثلي المجتمع المدني وسكانا قائلا "اريد ان اقول ان مهمة الامم المتحدة ليست عدونا. يجب تفادي الوقوع تحت تاثير افراد لا يحبون لنا الخير". وجاءت الزيارة غداة هجوم لمجموعة مسلحة مقربة من الحكومة قرب تابانكورت في شمال البلاد ضد متمردين اوقع حوالى عشرة قتلى بينهم عدد من الانتحارييين. وهذا آخر حادث في منطقة تابانكورت بين مجموعات متمردة يشكل الطوارق والعرب اكثرية عناصرها في اطار "تنسيقية حركات ازواد"، ومقاتلين موالين من مجموعة الدفاع الذاتي (غاتيا). ومنذ الشهر الماضي حتى الأسبوع الأخير، شهدت المنطقة، مواجهات دامية بين جماعات مسلحة وحركات ازواد، خاصة بين كيدال، معقل التمرد، وغاو التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة مؤيدة للسلطة في باماكو، وكانت الامم المتحدة على لسان بان كي مون قد طلبت في وقت سابق، فتح تحقيق حول مقتل ثلاثة اشخاص اثناء تظاهرة ضد المنظمة الدولية في شمال مالي، كما اعلن المتحدث باسمه الخميس. ويذكر أن الاشخاص الثلاثة الذين قتلوا اثناء تظاهرة الثلاثاء امام مقر بعثة الامم المتحدة لدى مالي في مدينة غاو. وياخذ المحتجون على بعثة الامم المتحدة انها ابرمت اتفاقا في نهاية الاسبوع الماضي مع المتمردين سيؤدي برايهم إلى نزع سلاح القوات الموالية في المدينة او إلى انسحابها. وبعد الحادث، تراجعت بعثة الامم المتحدة واعلنت سحب هذا الاتفاق. وقال شهود عيان ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان بعثة الامم المتحدة اطلقت النار على المتظاهرين فقتلت ثلاثة منهم. واعرب بان عن حزنه حيال اعمال العنف هذه مؤكدا ان التحقيق سيسمح "بكشف ملابسات" هذا الحادث، كما قال المتحدث باسمه ستيفان دوياريتش. 

م. ح

من نفس القسم الوطن