الوطن

تقنيو الطائرات يوقفون العمل ويعطّلون الرحلات الصباحية

ردا على إجراء التفتيش الذي يطالهم

 

دخل أمس عشرات التقنيون وفنيو هياكل الطائرات، العاملون على مستوى مطار هواري بومدين في احتجاج دام لساعتين ونصف من الزمن، تسببوا من خلاله في تعطيل كامل الرحلات الصباحية الممتدة من الساعة الثامنة وإلى الـ10 و30، قبل أن يستأنفوا النشاط، عقب ذلك، وذلك ردا على إجراءات التفتيش التي شرعت فيها الجوية الجزائرية، عقب توقيف أحد العاملين تورط في قضية تهريب عملة ومعدن الذهب. 

وتسبب الاحتجاج المفاجئ الذي شنّه التقنيون، والذي دام لساعتين ونصف من الزمن، في تعطيل عدة رحلات داخلية وخارجية، وخلق طوابير كبيرة لزبائن الجوية الجزائرية الذين تفاجئوا لعدم مغادرة طائراتهم في موعدها، من دون أي تدخل من إدارة المطار، لتقديم إيضاحات للمسافرين الذين تأخرت رحلاتهم لأزيد من ساعتين، بعد أن احتج التقنيون على إجراءات تفتيشهم التي أقرتها إدارة الجوية الجزائرية، من دون إعلامهم مسبقا، وهو ما اعتبروه إهانة لهم، رافضين الإخضاع لعملية التفتيش التي طالتهم، معلنين على وقفة احتجاجية، دامت لساعتين ونصف، قبل أن تستأنف الرحلات من جديد، بعد عودة التقنيين إلى عملهم ومراقبة الطائرات المتنقلة من مطار هواري بومدين إلى داخل أو خارج الوطن. 

وطالب التقنيون المحتجون، حسب مصادر من الجوية الجزائرية، الإدارة بضرورة إلغاء هذا الإجراء الذي يهينهم بالدرجة الأولى، أين عمدوا على توقيف العمل، لإجبار الإدارة على التراجع عن إجراءات التفتيش للتقنيين المعنيين بالمراقبة الميكانيكية للطائرة قبل مغادرتها المطار، قبل أن يعودوا لمناصب عملهم عقب تلقيهم تطمينات من الإدارة بإلغاء الإجراء. وتعود إجراءات التفتيش التي أقرتها الجوية الجزائرية في حق موظفيها، عقب الحادثة الأخيرة التي سجلت على متن إحدى الطائرات أين تمكنت عناصر الجمارك، من توقيف شخص كان على متن طائرة متجهة من الجزائر نحو اسطنبول بتركيا، فبعد عملية التفتيش الروتينية التي نظمتها العناصر قبل مغادرة الطائرة بمطار الجزائر، تمكنت من العثور على كمية معتبرة من المعدن الأصفر، المقدرة بـ990 غ، إلى جانب 27 ألف و850 أورو، كانت مخبأة بإحكام تحت مقعد أحد المسافرين، الذي تمكن من تمرير تلك الكمية بتواطؤ من موظف بالجوية الجزائرية، الذي تم القبض عليه رفقة المتهم الموقوف. يذكر أن تقنيو الجوية الجزائرية، والطيارون، كانوا قد شنوا إضرابا مفاجئا منذ أيام، وذلك احتجاجا على غياب مواقف خاصة بسياراتهم، ما يستدعي دخلوهم كل صباح في دوامة البحث عن مكان يركنون فيه مركباتهم وهو ما يتسبب حسب المحتجين، في تأخيرهم عن الالتحاق بعملهم، كما يتسبب في تغذية الضغوط المهنية، ورفع التوتر المزاجي لديهم، رغم الشكاوي العديدة التي وجهوها للإدارة.

منى.ب

من نفس القسم الوطن