الوطن

أفراد التعبئة يحضرون للعودة للاحتجاجات منتصف فيفري

لم يرضهم المعاش الشهري الذي استفادوا منه

 

 

هدد نحو 123 ألف منتسب إلى أفراد التعبئة المجندون سنوات الإرهاب، من 1995/1999، بالعودة إلى خيار الاحتجاج، وذلك عقب استجابة مبدئية لمطالبهم، وبداية صب أولى مخلفات منحة شهرية لهؤلاء لا تتعدى 15 ألف دينار، وأمهلوا الوزارة الوصية، إلى ما بعد الـ14 فيفري الداخل لإعادة مراجعة المنحة المقررة، وتسريع استفادتهم منها. وأكد الناطق الرسمي لتنسيقية أفراد التعبئة قيد التأسيس منور فاطمي، أنهم سيعودون إلى خيار الاحتجاج، في ظل مواصلة السلطات المعنية استعمال سياسة صم الآذان في ملفهم العالق منذ سنوات، وقال أنهم هددوا في وقت سابق بالعودة للاحتجاج منتصف جانفي الجاري، بعد عدم إصدار الجهات الوصية لأي تعليمة تعنى بملفهم المسكوت عنه، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك، بعد أن وصلتهم معلومات أن صندوق المعاشات العسكرية بدأ في معالجة ملفاتهم بغية إيجاد حلول لكافة المنتسبين إلى أفراد التعبئة المجندون سنوات الإرهاب. وأوضح فاطمي في حديث له مع "الرائد" أنهم تلقوا منذ أيام تعويضات لثلاثة أشهر وهي أكتوبر، نوفمبر، وديسمبر، لبعض المنتسبين إلى فئة أفراد التعبئة المجندون سنوات الإرهاب، من 1995/1999، لا يتعدى 14500 دينار، وهو ما أثار حفيظتهم، واصفا المنحة الشهرية التي سيستفيدون منها، ب"ذر الرماد في العيون"، موضحا أنهم لا يقبلون بمثل هذه الإهانة ومنحهم معاشا شهريا لا يتعدى 15 ألف دينار، أي أقل من الأجر الوطني القاعدي. وأضاف الناطق الرسمي لتنسيقية أفراد التعبئة، أنهم انتظروا تسوية ملفاتهم منذ فترة طويلة، في ظل الوعود التي تطلقها والحكومة في كل مرة، إلا أنهم فوجئوا بالمعالجة العرجاء لملفاتهم، التي كللت أخيرا بمطلب واحد، يتمثل في منحة شهرية زهيدة، لا تعادل ما استفادت منه بقية الأسلاك المشابهة، موضحا أنه وحتى إذا سلّموا أنهم سيحصلون على هذه المنحة الشهرية، فإنه لن تسوى كامل الملفات إلا بعد سنوات، بالنظر للوتيرة البطيئة التي تعالج بها ملفاتهم، والتي لا تتعدى 100 ملف شهريا، أمام وجود 123 ألف ملف، ولم تمسهم العملية كلفة الملفات.

منى.ب

من نفس القسم الوطن